لم يستطع من يطلقون علي أنفسهم حركات التغيير توحيد صفوفهم في مظاهرة ضد مد حالة الطوارئ أمام مجلس الشعب أمس وبحثت كل حركة عن شو إعلامي خاص بها، فوسط تجاوزات شباب 6 أبريل الذين حولوا وقفتهم إلي وصلة من السباب والشتائم ضد الأمن وبعض الرموز، انقلبت حركة البرادعي بقيادة حسن نافعة وعبدالحليم قنديل وجورج إسحاق علي أعضاء حركة كفاية الذين رفضوا اتحاد نواب الإخوان مع أعضاء حركة البرادعي الذي يهدف إلي الحديث أمام الفضائيات وكسب الشو الإعلامي. اللافت أن نواب المحظورة وأعضاء جماعة البرادعي هاجموا أمام الفضائيات أموراً غير موجودة فيما سموه بزوار الفجر ومراقبة التليفونات. وكان من الغريب أيضا أن يهاجم البعض مثل النائب المحظور محمد البلتاجي منع الأمن للتظاهر والاعتصام في الوقت الذي لا تشهد فيه مصر سوي المظاهرات والاعتصامات، وشبه عبدالحليم قنديل أجهزة الأمن بال«CIA» وعاد البلتاجي ليفتي بأن أي انتخابات باطلة في ظل الطوارئ بحكم الدستور. فيما تحدث النائب «المتأخون» جمال زهران بحنجورية واتفق مع البلتاجي واصفا وعود الحكومة ب«الكاذبة». ولم يجد أيمن نور اهتماماً بكلمته وسط مغادرة الكاميرات لتصوير شباب 6 أبريل الذين شوشوا عليه وظل يتحدث عما وصفه بأمجاده عندما كان نائباً وأنه كان سيواجه الطوارئ إذا كان تحت القبة. وحاول نواب الإخوان الاصطياد في المياه واستغلوا الحديث عن قانون الطوارئ ليطالبوا بالإفراج عن معتقليهم قائلين: إذا كانت الحكومة صادقة في الحديث عن أن الطوارئ للإرهاب والمخدرات فليفرجوا عن معتقلينا. وفي سياق آخر قام نواب المحظورة بعمل وقفة صامتة بعد إلقاء رئيس الوزراء أحمد نظيف بيان الحكومة بشأن مد حالة الطوارئ واقتصرت الوقفة علي التقاط الصور لبعضهم البعض بكاميراتهم الشخصية وتزاحموا أمام عدسات مصوري الصحف لدرجة أن بعضهم كان يطالب الآخر بعدم الوقوف أمامه، بينما أخذ عدد منهم في الصراخ قائلين «القصيرين يقفوا في الأمام وطوال القامة في الخلف، بينما قام حمدي حسن بمساعدة حمدين صباحي في ارتداء الوشاح بعدما قال صباحي «هو ده بيتلبس إزاي».