بهدف زيادة الوعي بمرض الروماتويد المفصلي أقامت الجمعية المصرية للروماتيزم وجراحة العظام مؤتمراً صحفياً علي هامش المؤتمر السنوي الثالث للجمعية وفي البداية أشار د.هشام حمود رئيس الجمعية إلي أن مرض الروماتويد المفصلي هو أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تحدث نتيجة نشاط غير طبيعي في الجهاز المناعي للجسم حيث يقوم باستهداف الخلايا السليمة ومهاجمتها بشكل خاطئ وتتسبب الإصابة بهذا المرض في حدوث التهابات أولية وإحمرار ويتبس بالمفاصل كما يمكن أن تظهر تلك الالتهابات في الأنسجة المحيطة بالمفصل مثل الأربطة والعضلات وقد تمتد الآثار السلبية للمرض في بعض الحالات لتشمل أعضاء الجسم الأخري ولذلك نحرص في المرحلة المقبلة علي زيادة الوعي بطبيعة المرض للحد من الآثار المترتبة من الإصابة به حتي يتمكن المريض من مزاولة أنشطته اليومية بشكل طيبعي وتأتي أعراض الروماتويد بشكل دوري حيث يشعر المريض بحرارة و ألم شديد في المفاصل وبالرغم من أن الروماتويد من الأمراض المزمنة إلا أن أسباب الإصابة به ما تزال غير معلومة ويرجع بعض العلماء إلي أن السبب الرئيسي عوامل وراثية أو التدخين وبعض عوامل البيئة الأخري تزيد من احتمالات الإصابة.. وأكد الدكتور محمد صلاح الدين عبدالباقي أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس أن التشخيص المبكر للمرض له أهمية قصوي لبدء العلاج مبكراً والسيطرة علي مسار المرض ومنع حدوث التشوهات في المفاصل ولا يعتمد التشخيص علي المعمل فقط بل علي التاريخ المرضي والفحص الإكلينكي للمريض ووجود العامل الروماتويدي لا يجزم بوجود مرض الروماتويد لوجوده في بعض الأمراض الأخري مثل أمراض الكبد الفيروسية وقد بدأ حديثا استخدام الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي في الفحص لإعطاء نتائج أكثر دقة ويمكن لمريض الروماتويد أن يحيا حياة طبيعية وربما يشفي من المرض نهائيا في بعض الحالات إذا استخدم العلاج المناسب في مرحلة مبكرة تسمي فترة الفرصة الذهبية. كما استعرض د.عبدالمنعم حسين هلال رئيس قسم الروماتيزم والطب الطبيعي والتأهيل بالمستشفي التعليمي جامعة الإسكندرية طرق تشخيص الروماتويد التي تكون عبارة عن إجراء العديد من الاختبارات المعملية والعقاقير التي تسيطر علي مسببات الالتهاب والحد من أعراض المرض وتقليل الشعور بالألم.