كشفت صحيفة «القبس» الكويتية النقاب عن أن الأجهزة الأمنية الكويتية فككت شبكة تخابر وتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني، تهدف إلي رصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية، ومواقع تواجد القوات الأمريكية في البلاد. ونقلت الصحيفة أمس عن مصادر أمنية كويتية رفيعة المستوي أن تنسيقا مشتركا بين جهاز أمن الدولة واستخبارات الجيش الكويتي ضبط أفراد الشبكة، وتبين أنها تضم عسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع، فضلا عن عناصر من غير محدودي الجنسية وأخري عربية. وأكدت المصادر أيضا أنه تمت مداهمة منزل أحد قياديي الشبكة في منطقة الصليبية الكويتية قبل يومين، وعثر علي مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، فضلا عن مبالغ مالية تتجاوز ربع مليون دولار. وتابعت: العسكريون تفرغوا لرصد المواقع العسكرية، سواء الكويتية أو الأمريكية، وتم التقاط مجموعة صور لها، كما كلفوا بجمع معلومات عن موعد وأماكن التدريبات المشتركة التي يجريها الجيش الكويتي مع قوات التحالف. وكشف المتهمون في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني. وفي الاعترافات أيضا تبين أن بعضهم أرسل تقارير عن الوضع السياسي في الكويت وتشعباته، فضلا عن إعداد تقارير عن مدي متانة الجبهة الداخلية في الكويت. وأضافت المصادر أنه استنادا إلي اعترافات الموقوفين الذين تجاوز عددهم سبعة أشخاص، فإنهم كانوا يترددون علي إيران بشكل مستمر، وتحت حجج متعددة، منها تلقي العلاج أو السياحة أو زيارة الأماكن الدينية، مشيرة إلي أن نحو ستة إلي سبعة أشخاص معروفة أسماؤهم مازالوا هاربين. علي صعيد آخر التقي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح الليلة قبل الماضية مع قيادات الكونجرس الأمريكي ممثلة في رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري، ورئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب هاوارد بيرمان، وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين. وقال «الصباح» في - تصريحات للتليفزيون الكويتي أمس - إنه بحث مع قيادات الكونجرس مواضيع مشتركة بين الكويت والولايات المتحدة، خصوصا ما يتعلق بالتطورات السياسية والاقتصادية بالكويت والإصلاحات التي تجريها ومشاريع التنمية والخصخصة والتطور الحاصل في قضية حقوق الإنسان في الكويت وحقوق المرأة. وأوضح أنه تحدث مع قيادات الكونجرس الأمريكي حول قضايا الأمن الإقليمي في منطقة الخليج والملفين العراقي والإيراني، وشددنا علي أهمية أن تكون معالجة موضوع الملف الإيراني من قبل قنوات الشرعية الدولية، وأن استخدام القوة أمر مرفوض جملة وتفصيلا. وأكد وزير الخارجية الكويتي أهمية أن يكون هناك توافق دولي علي أي تحرك في اتجاه الملف النووي الإيراني، وأن الجميع يجب أن يخضع لاعتبارات وكالة الطاقة الذرية، خصوصا أننا علي أعتاب مؤتمر لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي.