أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة ستدشن البرنامج العالمي للعمل الحر انطلاقا من مصر من خلال فريق من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (يو.إس.إيد) فيما سيتم تدشين البرنامج الثاني من نفس النوع في إندونيسيا ويتم توسيعه علي نطاق الدول الإسلامية خلال العامين القادمين. وقالت كلينتون في خطاب ألقته في ختام أعمال قمة العمل الحر التي استضافها البيت الأبيض في واشنطن علي مدي اليومين الماضيين، إن الولاياتالمتحدة أقامت شراكة مع اثنتين من المنظمات القائمة في وادي السليكون وهما "شركاء التكنولوجيا العالمية والإبداع"، و"صندوق المبدعين" وكلتاهما تعمل برءوس أموال خاصة بالمشاركة مع قيادات الأعمال. قالت إن هذه المبادرة تأتي بإلهام من دعوة الرئيس باراك أوباما في القاهرة العام الماضي لدعم الإبداع والعمل الحر في العالم الإسلامي. وقالت أن كلا الشراكتين ستنطلقان من مصر والأردن ولبنان وتركيا وماليزيا ثم يتم توسيعهما من هناك، مشيرة إلي أن هذه الجهود ستساعد علي زيادة سبل الوصول إلي التمويل الأولي ورءوس أموال المشروعات، وتكنولوجيا وادي السليكون، وخبرة أنشطة الأعمال. وقالت إن الخارجية الأمريكية ستعمل علي تسهيل هذه الجهود من خلال ربط هذه الصناديق بالشركاء المحليين والمؤسسات، مضيفة أن الولاياتالمتحدة تسعي إلي العمل مع قطاع عريض من فئات القطاع الخاص وتتطلع إلي دعم أصحاب العمل الحر في مختلف أنحاء العالم. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعلنت عن إطلاق مايسمي مبادرة "شركاء من أجل بداية جديدة". وستكون مهمة هذه المبادرة الاستفادة من ديناميكية ومبتكرات الصناعة الأمريكية من خلال تشجيع الشركات، علي سبيل المثال، علي المساهمة باالتجهيزات أو التكنولوجيا في مراكز التميز العلمي التي تقيمها الولاياتالمتحدة في الخارج، أو بتسهيل الشراكة بين الجامعات الأمريكية ونظيراتها في الخارج لتبادل المعرفة وتحسين أنشطة التعليم، كما ستشجع المستثمرين والموجهين في الولاياتالمتحدة علي التعرف علي الإمكانيات الكامنة في الدول الإسلامية حيث يكافح الكثير من أصحاب العمل الحر ضد عقبات كبيرة لتحويل أحلامهم إلي واقع.