في سلسلة من الفضائح تذكرنا بأيام الKGB، طالعتنا وسائل الإعلام الروسية بتسجيلات جنسية للعديد من وجوه المعارضة البارزين. الأمر بدأ، علي حد وصف صحيفة لوموند الفرنسية، من موقع روسي علي الإنترنت أطلق علي نفسه «اللجنة العامة لحماية الأخلاق والقانون والعقد الاجتماعي» ويبدو أنه انشئ خصيصا لهذا الغرض عرض في ال28 من مارس الماضي سلسلة من تسجيلات الفيديو تظهر العديد من الشخصيات المعارضة في أوضاع مخلة. وفي هذه التسجيلات نري الكاتب الساخر فيكتور شندروفيتش، المعارض الشرس لفلاديمير بوتين، يمارس الجنس مع فتاة شابة، وفي الوضع نفسه الكاتب ورئيس الحزب الوطني البولشيفي إدوارد ليمونوف، أما ميخائيل فيشمان، رئيس تحرير النسخة الروسية من نيوزوزيك فيظهر عاريا وهو يستنشق الكوكايين. وتؤكد لوموند أن هذه الفيديوهات ليست مجرد مشاهد تم تصويرها بكاميرا خفية، وإنما بدت كبرنامج تليفزيوني خضع لمونتاج محترف وإضافات صوتية، كما تم تصوير كل المشاهد في نفس الشقة، التي زرعت بالكاميرات الخفية في كل الأركان حتي لا تفوتها حركة. كما أكد بعض المعارضين، الذين لم يظهروا في تسجيلات الفيديو علي الموقع، وقوعها في شباك كاتيا وناستيا، الفتاتين اللتين ظهرتا في جميع التسجيلات، لكن بوجه مموه. وبالطبع اتجهت أصابع الاتهام إلي الحكومة الروسية، وقد تقدم اثنان من المعارضين، المتورطين في هذه الفضيحة، بشكوي للشرطة، التي قررت أن تفتح تحقيقًا للتأكد من عدم تورط أي من رجال أمن في تصوير هذه الفيديوهات، خاصة التي تتناول رشوة بعض رجال المرور.