هل تدخل جريدة الوفد طرفا في الصراع الداخلي في معركة الرئاسة بين محمود أباظة رئيس حزب الوفد وفؤاد بدراوي نائبه هذا التساؤل أثير مؤخراً رغم التأكيدات المستمرة لقيادات بالحزب بأن الجريدة لم تدخل كطرف وتلتزم بالحياد إلا أن سوابق الصراع داخل الحزب لا تنبئ بذلك حيث تم استخدامها في صراعات سابقة. وتسبب تصاعد الأحداث داخل الوفد في استخدام الجريدة لإنهاء بعض المشاكل التي ظهرت علي السطح حيث تسبب استخدام أنصار فؤاد بدراوي لحوار محمد سرحان نائب رئيس الحزب مع جريدة «روزاليوسف» والذي قال فيه: علي بدراوي أن يتوافق مع أباظة حتي يلقي مصير «نعمان جمعة» في أزمة بلجان المحافظات كوسيلة للدعاية الانتخابية لصالح بدراوي. وتسبب ذلك في لجوء محمد سرحان لنفي ما جاء علي لسانه في الحوار وذلك علي صفحات جريدة الوفد لافتًا إلي أنه لا يقصد إقالة بدراوي وإنما التوافق مع أباظة. وفي محاولة لتوضيح موقفه للوفديين نشر بالجريدة أن سيناريو المنافسة علي رئاسة الوفد في 2000 سيتكرر حيث حصل د. نعمان جمعة علي 80% من الأصوات بينما حصل بدراوي علي 20% وتسبب ما كتبه سرحان في مزيد من الاحتقان الذي ظهر علي صفحات الجريدة في اليوم الثاني في شكل تصحيح لبدراوي جاء فيه أن النسب التي جاءت علي لسان سرحان في نتائج معركة الرئاسة لعام 2000 لم تحدث ولفتت مصادر ل«روزاليوسف »إلي تشديدات علي عدم استخدام الجريدة في أي شكل من أشكال الصراع.