انتظمت حركة الطيران أمس بين مصر وأوروبا بشكل كامل بعد ارتباك دام أسبوعا، بسبب السحب البركانية الناجمة عن بركان أيسلندا. وقال الطيار حسن راشد رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي إن المطار يعمل الآن بكامل طاقته وتم إنهاء أزمة الركاب العالقين إلي جانب تسفير كل ركاب الترانزيت البالغ عددهم 3270 راكبا. وبعد تأجيل عودته 6 أيام من لندن وصل للقاهرة صباح أمس الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار، بعد استئناف الرحلات بين مصر وبريطانيا. فيما أشار المهندس حسين مسعود رئيس الشركة «القابضة لمصر للطيران» إلي إعادة شركتي مصر للطيران إكسبريس والشحن الجوي لتنفيذ جدولهما المعتاد إلي المدن الأوروبية. وشدد «مسعود» علي التحديات التي ستواجه صناعة الطيران خلال الفترة المقبلة نظرًا لإغلاق المطارات الأوروبية، مما سيزيد الأعباء علي العديد من شركات الطيران. ومن أيسلندا قال جهاز الحماية المدنية إن ثوران بركان يافيول تواصل صباح أمس. ومن جانبها أكدت وزارة الصحة أنه طبقًا لما ورد من تقارير لهيئة حماية الصحة البريطانية حول الآثار الصحية الناجمة عن بركان أيسلندا فإن الغبار المتطاير من بركان أيسلندا لا يمثل خطورة شديدة علي الصحة العامة.. حيث إنه يتركز في طبقات الغلاف الجوي. وأوضحت وزارة الصحة في بيان لها أمس بهذا الخصوص، إنه حتي في حال نزول حبيبات الغبار علي الأرض فإنه من غير المتوقع أن تتسبب في تأثيرات خطيرة علي الصحة، كما أن حدوث أمطار قد يؤدي إلي ترسب حبيبات الغبار ولكن من المتوقع أن تكون كميات هذه الحبيبات قليلة جدًا بالقدر الذي لا ينجم عنه تأثيرات علي الصحة العامة. كما تنصح الوزارة مرضي الربو والالتهاب الشعبي المزمن أن يحملوا معهم أدويتهم الخاصة بعلاج تلك الأمراض (البخاخة أو الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج). وفي حالة مشاهدة الغيوم والغبار وشم رائحة الكبريت أو البيض الفاسد في الجو أو في حال شعور الفرد بالأعراض الآتية (التهاب في العين رشح بالأنف التهاب بالحلق كحة)، ينصح بتقليل الحركة خارج المنزل. وأشار البيان إلي أنه تتم الآن متابعة الموقف ورصد كل المعلومات حول البركان، وما قد ينجم عنه من تأثيرات علي الصحة. في ذات السياق يسود البلاد طقس معتدل صباح اليوم لطيف علي السواحل الشمالية معتدل علي الوجه البحري والقاهرة حتي شمال الصعيد مائل للحرارة جنوبًا نهارًا بارد ليلاً، كما تظهر السحب المنخفضة والمتوسطة علي شمال وشرق البلاد وتكون متكاثرة علي السواحل الشمالية. عالميًا عادت أمس حركة الملاحة الجوية في أوروبا إلي طبيعتها، وتم رفع آخر القيود المتبقية لينتهي غلق المجال الجوي الأوروبي غير المسبوق. فيما دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قرار حظر الطيران في سماء البلاد، الذي انتقدته شركات الطيران. وعارضت شركات الطيران قرار إغلاق المجالات الجوية علي خلفية الخسائر الفادحة التي منيت بها، وتم رفع الحظر بشكل كبير في الوقت الحالي. عربيًا.. استبعد وكيل وزارة الصحة الكويتي يوسف النصف وصول سحب الرماد البركاني للبلاد، وأشار إلي اتصال الوزارة الدائم بمنظمة الصحة العالمية، وقال إنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة في حال ظهور طوارئ. في الإمارات أعلنت شركة طيران الإمارات أنها سيرت أضخم طائرة ركاب في العالم الإيرباص 380 أ من دبي إلي مطار هيثرو بلندن لإعادة العالقين هناك بالمطار للعودة إلي بلادهم. من جانبه قال سالم عبيد الله نائب رئيس العمليات التجارية في الشركة إن الشركة سيرت 12 رحلة إلي المملكة المتحدة و7 رحلات في ألمانيا. ذكرت الشركة أن أزمة إغلاق الأجواء الأوروبية تسببت في تعطيل سفر 100 ألف راكب علي رحلاتها من مختلف أنحاء العالم، وكلفها 65 مليون دولار.