انعكاساً لحالة الانقسام التنظيمي التي تشهدها لجنة الحزب بمحافظة الدقهلية، منذ إعلان محمود فودة أمين المحافظة انضمامه للجمعية الوطنية للتغيير التابعة للدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية بالمخالفة لرأي الحزب لعقد اجتماع تنظيمي جديد داخل الأمانة لإعادة تشكيلها فيما دون موقع الأمين وذلك لتجاوز ما اسماه بالمشكلات التي تواجهه من قيادات لجنة المحافظة، إلا أن هذا الأمر واجهه العديد من الانتقادات قادتها الأمانة المركزية، التي وصفت تحركات فودة، بأنها غير لائحية. وكان العمل قد توقف بأربعة مراكز قامت بتجميد عضوياتها وهي «مدينة المنصورة والسنبلاوين وميت غمر وتمي الامديد» بالإضافة إلي الاتحاد النسائي واتحاد الشباب التقدمي، اعتراضاً علي استمرار أمين المحافظة في العمل لحساب أي حركات احتجاجية أو غير شرعية فيما عدا الحزب الذي ينتمي إليه. ولقيامه بجمع توقيعات لدعم البرادعي والمشاركة في أنشطة لخدمة بعض الحركات غير الشرعية مثل حركة كفاية وحزب الكرامة «تحت التأسيس». هذا إلي جانب مركزين قررا تجميد عضوياتهما دون الإعلان عن ذلك في محاولة لرأب صدع الحزب مع التأكيد علي مقاطعتهما لحين التوصل إلي حل لهذه الأزمة. ومن ناحية أخري رفض اجتماع الأمانة المركزية الاعتداد بالاجتماع الذي أقامه فودة معتبراً إياه غير لائحي، إذ وافق فقط 18 عضواً من 44 .. الأمر الذي يجعل الاجتماع غير معترف به من الناحية التنظيمية. ويجري حالياً جمع توقيعات لعقد مؤتمر طارئ للمحافظة لاختيار لجنة جديدة لها رغبة في إنهاء حالة الانقسام التي تعاني منها المحافظة، الناتجة عما وصفوه بالتجاوزات التي يقوم بها الأمين. من جانبه علق محمود فودة أمين المحافظة علي هذا الأمر قائلا: إن المجموعة التي جمدت عضوياتها في المحافظة مشهورة بكونها دائمة البحث عن المشكلات بشكل غير موضوعي وغير لائحي وهي مرفوضة من جميع القوي علي مستوي الدقهلية. ووصل بها الأمر - بحسب فودة - للمراهنة علي أن تؤثر علي عمل الحزب، وأنه علي الرغم من ذلك فهو يري أنها غير جديرة بالاهتمام، ولا تملك سوي أن تثير بعض الغبار. وعن رفض الأمانة المركزية لنتائج اجتماع الأمانة قال فودة إنه قام بالبحث في لائحة الحزب ولم يجد السند أو النص اللائحي اعتبار القرار غير لائحي وأنه بصدد عرض الأمر علي لجنة المحافظة واتخاذ اللازم.