يبدأ أحمد أبوالغيط وزير الخارجية اليوم، ثاني جولاته الأفريقية خلال شهر، وتستمر الجولة التي تشمل تشاد وغينيا الاستوائية، والكاميرون، لمدة 4 أيام، يسلم خلالها أبوالغيط رسائل من الرئيس مبارك إلي رؤساء الدول الثلاثة. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن الجولة تأتي في إطار حرص مصر علي تطوير علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة، وتعميق مستوي العلاقات الثنائية، وأضاف أنه من المنتظر أن يرأس وزير الخارجية أعمال اللجنتين المشتركتين مع تشاد والكاميرون، مشيرًا إلي أن تلك الزيارات، تعكس اهتمام مصر بزيادة حجم التجارة، وتبادل الاستثمارات، وسبل تعميق التعاون الفني مع تلك الدول خاصة بعد الطفرة الاقتصادية التي تشهدها بعد ارتفاع مستوي الدخل القومي، بفضل عوائد النفط التي أثمرت عن تجاوز حجم تعاقدات شركة المقاولون العرب في غينيا الاستوائية 1.1 مليار دولار تقريبًا خلال السنوات الأخيرة. وأوضح زكي أن وزير الخارجية سيجري مشاورات سياسية مع وزراء خارجية الدول الثلاثة تتعلق بالأوضاع بمستقبل العلاقات التشادية السودانية التي لعبت مصر دورًا مهمًا في استعادة وتيرتها الطبيعية بما يحقق السلام والاستقرار في شرق تشاد ودارفور، بالإضافة إلي قضايا الحفاظ علي الأمن الإقليمي في منطقة خليج غينيا، وتحديات الحفاظ علي الأمن في دول الحزام الإسلامي، ومنطقة الساحل والصحراء وتفشي ظاهرة الإرهاب وما يمكن أن تقدمه مصر للدول الثلاث من واقع تجربتها الرائدة في القضاء علي الإرهاب. وأشار إلي أن لمصر تواجدًا بارزًا في الدول الثلاث، من خلال أنشطة الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، حيث يوجد لمصر حوالي 60 خبيرًا في الدول الثلاث في شتي المجالات، فضلاً عن وجود أكثر من 100 مبعوث أزهري. من ناحية أخري رحب «أبو الغيط» بمبادرة تجمع «أبسا» الذي يضم البرازيل والهند وجنوب افريقيا بدعوة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للمشاركة في الاجتماع الاخير ببرازيليا الشهر الجاري بهدف تناول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبحث كيفية مساهالوفود العربية تغازل مصر في «مؤتمر المحاسبات» الشعب الفلسطيني.