لقي 30 شخصا علي الأقل مصرعهم أمس وأصيب أكثر من 30 شخصا آخرين في انفجارين قويين وقعا في معسكر للنازحين داخليا بمنطقة كاتشا بكة علي طريق هانجو بمدينة كوهات بشمال غربي باكستان. وذكر التليفزيون الباكستاني الرسمي أن قوات الأمن فرضت طوقا امنيا حول المنطقة بعد وقوع الانفجارين، ولم يعرف سبب الانفجار حتي الآن ولن قوات الأمن تخشي من وقوع الكثير من الضحايا. من جهة أخري، ذكرت مصادر امنية ان 25 مسلحا لقوا حتفهم في اشتباكات مع قوات الامن الباكستانية بمنطقة اوراكزاي، بشمال غرب البلاد خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية. ونقلت تقارير اعلامية باكستانية في وقت سابق عن المصادر الامنية قولها ان العملية التي بدأت قبل اربعة اسابيع ضد المسلحين مازالت متواصلة في مناطق عديدة في اوراكزاي، بمشاركة مروحيات وطائرات حربية، بالاضافة إلي القوات البرية. وفي أفغانستان، دافع الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الامريكية في أفغانستان أمس الأول عن انسحاب قواته من وادي كورنيجال، المعروف بوادي الموت، علي الحدود مع باكستان، رغم اعتبار حركة طالبان انه يمثل انتصارا لها. قال ماكريستال -الذي بدأ زيارته لباريس - إن الجنود الأمريكيين واجهوا مواجهة شرسة من طرف قبائل مستقلة في الوادي، وأن وجودهم في مكان آخر سيكون أكثر نفعا. واضاف أن هذا الانسحاب يأتي ضمن خطة ترمي الي حماية المدنيين في المناطق الاكثر كثافة سكانيا. وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قد أعلن أن الانسحاب الأمريكي يشكل "نصرا كبيرا للحركة"، إلا أن ماكريستال أكد أن القبائل في الوادي ليست متحالفة مع المتمردين، وأن لها نمطا خاصا في الحياة.