كشف تقرير صادر عن وزارة الدولة للأسرة والسكان عن أن المناهج المطورة للمرحلة الابتدائية تغفل تاريخ الشعب المصري وكفاحه ولا تعمق الوحدة الوطنية كما تغفل حقوق الطفل وتفتقر إلي التأكيد علي المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، كما تغفل أن في الاتحاد قوة، وأن للوطن أبعادا كثيرة. التقرير نتيجة لدراسة قامت بها جامعة حلوان لصالح «الأسرة والسكان» التي أعلنت وزيرتها، مشيرة خطاب خلال توقيع مذكرة تفاهم لتطوير المناهج بين وزارتها والتربية والتعليم مساء أمس الأول أن المجتمع تعرض علي مدي 4 عقود إلي موجات متتالية من الثقافة الدينية السلفية المتشددة، التي تسربت للمناهج الدراسية والإعلام والثقافة وغيرت عقلية ومزاج المواطن المصري، فأصبح أكثر قبولا للأفكار المتشددة وقالت إن التقرير أكد أن بعض مناهج الدين تساهم في تعميق التطرف والتعصب عند النشء والشباب ولا تعكس المناهج بصفة عامة التنوع الديني والثقافي. أكد أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن الاختلال في منظومة القيم المصرية لا يعني تحول مصر إلي مجتمع متطرف أو متعصب أو عنيف إلا أن هناك هدفا أساسيا في استعادة القيم والسلوكيات المصرية وترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية عند الطلاب من الصغر. أشار إلي أن وزارته بدأت في التحرك نحو تحقيق هذا الهدف رغم صعوبة هدف إنتاج طالب صالح ومحصن بقيم مصرية أصيلة قادرة علي التواصل مع العالم، ولفت إلي أن الوزارة ستعلن قريبا عن إعادة هيكلة مناهج التعليم عادت مشيرة خطاب لتؤكد أن المجتمع يمر بمرحلة صعبة «مش هي دي مصر اللي نعرفها».. وهناك أشكال من عدم التسامح بين الذكر والأنثي والمسلم والمسيحي والمصري وغير المصري، وأكدت أن التيارات التي وصفتها بالانغلاقية أصبحت تعمل بنشاط وبشكل واسع فيما يستدعي مراجعة الكتب بصفة دورية، والتركيز علي تاريخ الشعب المصري بجميع طوائفه وليست تاريخ قياداته فقط، وأوضحت أن هناك اقتراحا لعمل كتاب يضم القيم المشتركة بين الأديان لمواجهة الفضائيات المتشددة. وطالبت بالاهتمام بحصص الألعاب والموسيقي والرسم لما لها من تأثير علي رفع القيم الجمالية. وفي نهاية اللقاء رفض الوزير أحمد زكي بدر إصدار أي قرارات بخصوص المدرسات المنتقبات ومازح الصحفيين قائلاً: «دا سؤال بره المنهج ومش هجاوب عليه».