تعتبر الفترة الحالية فترة ذهبية بالنسبة لنوع خاص من التجار والمثمنين وهم المتعاملون في سوق المصايف، حيث تسود أجواء المزادات حالة من المنافسة الشديدة ترفع حرارة جلسات المزادات مما يعمل علي رفع الأسعار بشك لمبالغ فيه يستفيد منها التجار الذين يحققون في هذه الحالة ارباحًا خيالية في فترة قد لا تتجاوز في كثير من الأحيان ثلاثة شهور. ويصف خالد عزت الخبير المثمن تجار هذه الجلسات بأنهم أصحاب حرفية عالية، حيث يحرصون علي اجتماع مسبق قبل انعقاد الجلسة العلنية حيث يتفقون علي سعر معين وغالباً ما يكون سعر الرسو للعام الماضي حتي يجبروا الخبير بالموافقة عليه ولكن خبرة الخبير تكمن في معرفة هذه العصابات والوصول للسعر المناسب للوط المعلن عنه.. ويتنافس «تجار البحر» للحصول علي مناطق معينة يتم تحديدها من قبل الجهة المسئولة علي الشاطئ وتقسيمها إلي مناطق محددة وهي التي تعرض في جلسات المزادات بمسميات خاصة وتختلف أهميتها من حيث موقعها وازدحامها بالسكان وقربها من الشاطئ لذلك يلجأون التكتلات خاصة في الجلسات فهم أصحاب المهنة الموسمية وتتوارث تلك الإمكان سنوياً مصدر الربح الموسمي الخاص بهم فإذا وجدوا شخصاً دخيلاً عليهم يبذلون أقصي ما لديهم حتي يحصلوا علي منطقة العمل الخاص بهم كل عام حتي إذا وصل الأمر للخسارة.. ويذكر أحمد شمس الخبير المثمن أن هذه الفترة تشهد حركة رواج غير ثابتة لمدة ثلاثة أشهر تكون بدايتها جلسات الموسمين التي تعقد سنوياً في هذا الشهر بالتحديد والتي تطرح فرصة حق استغلال عن طريق الإيجار لبعض المناطق لمدة تتراوح ما بين ثلاث سنوات إلي خمس سنوات مثل مطاعم - كوفي شوب وتأجير مناطق شماسي وباكيات المعرض والأسواق - ملاهي - أكشاك تصوير شواطئ خاصة في محافظتي دمياط والسويس وبعض النوادي الخاصة وبعض الشركات التي تطرح مستلزمات قرية سياحية كاملة كما تمثل الشهور الثلاث ضغطاً كبيراً للتجار حتي يجني كل منهم أرباحاً تعادل أضعاف ما تم دفعه في جلسات المزادات حتي يحصلوا علي دورة سريعة لذلك قد يلجأون لرفع أسعار بعض منتجاتهم في آخر هذه الشهور ويضيف شمس: نادراً ما يدخل هذا المجال مستثمر جديد لأن المستثمرين القدامي يحرصون علي احتكار المجال والرسو بسعر مناسب لهم وقد يتفقوا فيما بينهم علي سعر أقل من القيمة الفعلية للمكان وهذا ما يرفضه الخبير وإعادة طرح اللوط من جديد حتي يحصل علي سعر مناسب.