حصلت روزاليوسف علي تقرير بلاغات خط النجدة (16000) التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة فيما يخص العنف المدرسي خلال 5 سنوات حيث كشف عن ارتفاع نسبة بلاغات العنف المدرسي والتي وصلت إلي 7% من كافة البلاغات بإجمالي 53 نوعًا والمفاجأة أن الخط تلقي 4425 شكوي، احتلت فيها محافظة 6 أكتوبر المرتبة الأولي بعدد بلاغات 2267 أي بنسبة 51% علي الرغم من حداثة عهدها مما يعكس خللاً في منظومة مدارس المحافظة علي حد ما ورد في التقرير في حين أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 20.7% أما محافظة مطروح احتلت المرتبة الأخيرة بشكوي واحدة. وعلي الرغم من تسليط وسائل الإعلام الضوء علي حالات العنف المدرسي خلال العام الماضي، إلا أن التقرير كشف أن أعلي نسبة بلاغات كان خلال عام 2008 مقارنة بالعام الماضي بسبب التركيز علي قضية أنفلونزا الخنازير. تعددت صور العنف الذي لا يتعرض له الأطفال بدءًا من العنف المعنوي بنسبة 59% والمتمثل في الطرد الاستهزاء والتجاهل وصولاً بالتهديد، يليه العنف البدني بنسبة 35.9 الذي يركز علي الإجبار علي الدروس الخصوصية يليهما العنف اللفظي والجنسي، وكان العنف الموجه للذكور أعلي بنسبة 58% عن الموجة للإناث. كشف التقرير أن أعلي نسبة بلاغات كانت في المرحلة الابتدائية بنسبة 67.7% وانخفضت في المرحلة الثانوية إلي 5.3% وأوضحت «مشيرة طاهر» مسئول خط النجدة أن البلاغات تعددت من الطلاب وكان أغلبها يدور حول الشكوي من الضرب أو الشتائم. ويقوم الخط بتقديم البلاغات لوزارة التربية والتعليم التي تقوم بدورها في التحقيق وعلمًا بأن أنواع العقوبات التي يتعرض لها المعلم تختلف وفقًا لدرجته الوظيفية بدءًا من الخصم والنقل وأحيانًا قد يمتد العقاب لمدير المدرسة.. أضافت مشيرة أن المشكلة التي تواجهها هي سحب كثير من أولياء الأمور البلاغات بعد تقديمها خوفًا علي أطفالهم، علي الرغم من حرصنا علي التكتم الشديد مشيرة إلي أن أغرب الشكاوي التي وردت للخط تتمثل في واقعة مدرسة تعدت علي طالب بالضرب في «درس خصوصي» الأمر الذي دفعنا للتوقف علي مدي أحقية عقاب مدرسي خارج سلطة المدرسة علمًا بأننا قد تقدمنا بشكوي علي أثرها تم خصم أسبوع للمدرس وإبلاغ الضرائب عليه.