كشف تقرير صادر عن نادي الأسير الفلسطيني أن أطباء مصلحة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي يتصرفون كالجلادين ويقومون بالتغطية علي ما تقوم به أجهزة الأمن الإسرائيلية من تعذيب الأسري الفلسطينين ومنهم المرضي والجرحي. وقال التقرير الذي نشر أمس أن نحو 8 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، يواجهون أوضاعا صحية مأساوية وعناية طبية تكاد تكون مفقودة وهي في أغلب الأحيان مضرة بصحة وحياة الأسري ويقدمها الاحتلال للأسري لتحقيق غايات وأهداف خاصة، إضافة إلي أن الأطباء الإسرائيليين يمارسون مختلف صنوف التعذيب ضد الأسري ويجعلون منهم حقلا لتجارب الأدوية لصالح الشركات الإسرائيلية. واعتبر التقرير أن أطباء مصلحة السجون ومراكز التحقيق في إسرائيل يشاركون أجهزة المخابرات في تعذيب المعتقلين لانتزاع اعترافات منهم بالتستر علي وضعهم الصحي وعلي اعتداءات المحققين عليهم. ومن جانبه طالب وزير شئون الأسري والمحررين عيسي قراقع جامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لتطبيق قرار القمة العربية التي عقدت في دمشق 2008، باعتبار 17 أبريل يوما عربيا للأسير الفلسطيني. وطالب في رسالة وجهها إلي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ببذل المساعي والجهود لدي المجتمع الدولي للضغط علي إسرائيل للافراج عن جميع الأسري والمعتقلين الفلسطينيين والعرب طبقا لقواعد وقوانين الشرعية الدولية وفي مقدمتها القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة. من جهة أخري أكد أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم أمس أن الشعب الفلسطيني يمارس ويرفع الآن شعار المقاومة الشعبية ضد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية التي يمارسها ضد أرضنا ومقدساتنا وشعبنا، منوها إلي أن هذه المقاومة الشعبية أجمعت عليها القيادة الفلسطينية وتلاقي قبولا دوليا انطلاقا من أنها تتفق وقرارات الشرعية الدولية. علي صعيد آخر توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل لليوم الثاني أمس جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيلها الذي تورده إسرائيل وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة علي الأوضاع الإنسانية في القطاع. وقال المدير التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين وليد صايل في تصريح صحفي أمس إن استمرار انقطاع التيار الكهربائي ينذر بحدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة. علي جانب آخر حذر تقرير وزعه قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية أمس من خطورة المخططات الاستعمارية الإسرائيلية المنفذة حالياً في القدسالمحتلة، وفي مقدمتها خطة القدس 2020 التي تهدف لجعل العرب في المدينة أقلية لا تذكر من حيث العدد. ووفق هذا التقرير الذي تلقته الجامعة من وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية، فإن المخطط الإسرائيلي » يسعي إلي ضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدسالمحتلة إلي المدينة وخفض الوجود الفلسطيني بها. وأكد التقرير أن إسرائيل رصدت أكثر من 15 مليار دولار لتنفيذ هذا المخطط، كما حدث مؤخرا في بلدة العيسوية، حيث تمت مصادرة أكثر من 660 دونما من أراضي البلدة، كما يسعي هذا المخطط لنقل أكثر من 40 ألف مستوطن إلي القدسالمحتلة.