تسود حالة من الخوف والترقب في الأوساط العمالية بسبب اتجاه اتحاد العمال لتقليص دور التثقيف العمالي ومنح دورات لتعليم اللغات الأجنبية للجان النقابية وممثلي العمال بمقابل مادي تتحمله النقابات العمالية. وحذرت مصادر داخل اتحاد العمال من اتجاه الاتحاد للاعتماد علي منطق المكسب والخسارة في مسألة التثقيف العمالي التي تتعلق بزيادة وعي وتدريب النقابيين حول حل الأزمات العمالية وقوانين العمل والنقابات وطرق المفاوضة الجماعية حيث لجأ اتحاد العمال إلي الخطوة الجديدة بسبب الخسائر التي تتكبدها المؤسسة الثقافية العمالية والمعاهد التابعة لها، ورغم أهمية اللغات الأجنبية إلا أن ذلك لا ينفي الأهمية الأكبر لدور التثقيف العمالي في هذه المرحلة الخطيرة ذلك لا ينفي الأهمية الأكبر لدور التثقيف العمالي في هذه المرحلة الخطيرة التي تزايدت فيها الاعتصامات وتسعي جهات عديدة غير شرعية إلي نهش عظام النقابات والدعوة لإقامة نقابات مستقلة ومن بينها منظمات المجتمع المدني وجماعة الإخوان المحظورة، ووصفت المصادر الاتجاه الجديد للاتحاد بأنه بمثابة غسيل مخ بالإنجليزي للعمال، مؤكدين أن مصطفي منجي المشرف علي شئون المؤسسة الثقافية العمالية، عقد اجتماعاً منذ أيام قليلة داخل المؤسسة كشف فيه للعاملين تكبد المؤسسة خسائر عديدة تغطيها النفقات الخاصة بالجامعة العمالية ولذلك يجب اتخاذ قرارات تجاه عملية التثقيف والمعاهد التابعة للمؤسسة الثقافية بحجة أننا لسنا في حاجة للدورات التدريبية المكثفة مع اقتراب نهاية الدورة النقابية مما اثار حالة من الغضب والقلق وسط العاملين في المؤسسة والنقابات ووصلت الأمور لتقديم بلاغات في أقسام الشرطة. من جانبه اعترف مصطفي منجي نائب رئيس اتحاد العمال والمشرف علي شئون المؤسسة الثقافية العمالية بأن هناك خطة لتحديث مناهج التدريب في الثقافة العمالية بما يتلاءم مع المرحلة الحالية والمشكلات التي تواجه العمال في الوقت الحالي. وأوضح أن هذه الخطة تقوم علي التركيز علي منح دورات تعليم اللغتين الإنجليزية والفرنسية للقيادات النقابية والعمالية في الشركات والمصانع بجانب الطلاب في الجامعة العمالية مشيراً إلي أنه سيتم تحديث مناهج الدورات التدريبية الخاصة بالمفاوضة الجماعية والتحولات في المرحلة الاقتصادية الراهنة. وأضاف: تعاني المؤسسة الثقافية العمالية من تضخم القوي البشرية بها بسبب التعيينات في الفترات السابقة مما يؤدي لالتهام موازنة المؤسسة في شكل أجور للموظفين والعاملين والذين وصل عددهم إلي حوالي 1900 عامل بالمؤسسة وحدها وتحتاج هذه المؤسسة لنحو 25 مليون جنيه سنوياً لاتمام خطط التدريب ولذلك لابد من البحث عن موارد جديدة. وأكد منجي أنه لن يتم إغلاق أي مركز تدريب، ولكن قد يتم دمج بعض المراكز مستقبلاً بهدف تقويتها، كما ستتم مخاطبة النقابات. العمالية للمساهمة في خطط التدريب التثقيفي بدفع مبالغ مالية. وحول أوضاع العاملين في المؤسسة والجامعة أشار إلي أن هذه التنقلات التي تمت هدفها الإصلاح وإعادة الهيكلة الإدارية وتحديث برامج الحاسب الآلي لميكنة جميع الإجراءات في المؤسسة.