أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تملك معلومات تؤكد أن إيران تقدم السلاح والتدريب لعناصر تابعة لحركة طالبان داخل أفغانستان. وقال جيف موريل المتحدث باسم البنتاجون "إن إيران تمد حركة طالبان بالعتاد العسكري والسلاح والعبوات الناسفة"، مشيرا إلي أن روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي يعتقد أن إيران تلعب لعبة مزدوجة في أفغانستان حيث تقدم من ناحية الدعم للحكومة علي الأقل علي مستوي معين ومن ناحية أخري تحاول اتخاذ إجراءات تقوض جهود القوات الأمريكية وقوات التحالف في مواجهتها مع طالبان وجماعات التمرد الأخري. وأوضح أن هذا الدعم يتراوح حتي الآن بين تقديم السلاح والمتفجرات، فالتدريب وإن ظل في نطاق محدود لا يرقي إلي مستوي دعم ومساندة إيران لجماعات في الشرق الأوسط مثل حزب الله وحماس. ودعا المتحدث حكومة طهران إلي التعامل بشكل مباشر وواضح مع حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وإلي أن تحصر علاقتها داخل بعد واحد، وأن تركز علي تقديم المساندة للحكومة الأفغانية والسماح لقوات التحالف بأن تقوم بمهامها لأن إيران في النهاية ستستفيد من إقرار السلام والأمن علي جانبي الحدود بين البلدين. من جانبه، أمر جيتس بفتح تحقيق داخلي حول "حرب المعلومات" في البنتاجون التي تبدأ بالحرب النفسية والالكترونية وصولا الي العلاقات العامة، حسبما أعلن المتحدث باسمه جيف موريل أمس الأول. وأمر جيتس بفتح التحقيق في وقت أطلق فيه البنتاجون تحقيقا آخر حول مسئول في الوزارة يشتبه بأنه أسس شبكة تجسس خاصة في أفغانستان وباكستان. كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت الأسبوع الماضي ان مايكل فورلنوج المسئول في وزارة الدفاع وظف متعهدين لدي شركات أمنية خاصة لجمع معلومات تتيح تحديد مكان مقاتلين اسلاميين وكذلك معسكرات المتمردين.