تفعيلاً للممارسات والآليات السياسية الرامية لتوصيل ما استقر عليه الائتلاف الرباعي للأحزاب الرئيسية للجانها الإقليمية أصدر حزب التجمع تقريراً شارحاً لما انتهت إليه جلساته مع كل من : الوفد والناصري والجبهة الديمقراطية، خلال مؤتمر "البديل الآمن للوطن". وتضمن التقرير تلخيصاً لفعاليات المؤتمر وعرضها علي أمانات الحزب بالمحافظات المختلفة لخلق ما وصفوه بوعي التطورات المستمرة علي الساحة السياسية ونشر ثقافة الإصلاح الدستوري. وبناء عليه اتخذت الأمانة المركزية للحزب في اجتماعها الأخير قراراً بتوزيع التقرير علي المحافظات للإطلاع عليها وإقامة سلسلة من الندوات واللقاءات الجماهيرية لتوسيع دائرة العمل علي تطبيق أهم ركائز التعديل الدستوري والانتشار والتواصل مع المواطنين. وحث التقرير التجمعي علي التحرك لجمع التوقيعات من المواطنين علي المطالب التي توصل إليها المؤتمر والدعوة لتشكيل لجان شعبية من الأحياء والمصانع والجامعات لمساندة هذه المطالب بالإضافة إلي الاتفاق علي توزيع بيانات تدعو المواطنين لتأييدها في جميع أماكن التحقيقات والدعوة لتنظيم المسيرات السلمية والوقفات الاحتجاجية وتصعيدها طبقاً لتطور الأحداث لإقرار توصيات. كما دعا التقرير إلي الاستقبال المباشر بالتجمعات الشبابية واستخدام الآليات الحديثة مثل الانترنت واليوتيوب والفيس بوك للتواصل مع الشباب بالإضافة إلي العمل علي صياغة التعديلات الدستورية المطلوبةومشاريع القوانين الضرورية للتقدم بها لمجلس الشعب وعمل ضغط جماهيري حولها واتخاذ موقف موحد من الأحزاب والقوي السياسية والحركات الاحتجاجية من الاستحقاقات الانتخابية القادمة، مؤكداً أن دعوة الائتلاف الرباعي للتغيير بهدف نقل مصر إلي الدولة المدنية والدستور المدني وتحقيق العدل الاجتماعي وحقوق المواطنة الكاملة لكل المصريين وتوفير الحريات العامة والخاصة وصيانة حقوق الإنسان وضمان التداول السلمي للسلطة. وفي هذا الصدد قال طلعت فهمي أمين تجمع الجيزة إن الأمانة بصدد تأسيس لجان شعبية من أجل التغيير في جميع الأقسام بالمحافظة تتبني مطالب الإصلاح التي اتفقت عليها أحزاب الائتلاف وتحويلها من مطالب النخبة إلي مطالب للشعب باستخدام جميع الوسائل السلمية المشروعة من بيانات ووقفات احتجاجية وحوارات وغيره. وأضاف فهمي أن الأمانة تسعي لربط المطالب السياسية بالاقتصادية والاجتماعية مع التركيز علي بعض المحاور التي تتصدر البيان التأسيسي للجان الشعبية مع التأكيد علي إعلان موقف واضح من المشاركة في انتخابات مجلس الشعب في حالة لم تستجب الحكومة لمطالب توفير ضمانات لنزاهة الانتخابات. وطالب بضرورة إنشاء هيئة مصرية أو دولية للإشراف علي الانتخابات والدخول في معركة حقيقية وسط الجماهير من أجل الدفاع عن الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتأكيد علي مبدأ عدم المشاركة بلا ضمانات، وإلغاء قانون الطوارئ. من جانبه علق عبدالله أبو الفتوح الأمين العام المساعد لشئون الاتصال علي حملة التوقيعات قائلاً: إن المؤتمرات تحقق انتشارًا أوسع وتربط الجماهير بالأحزاب، وتحدث تعبئة عامة مستبعدًا ما وصفه بأن تسلك الأحزاب نفس مسلك الحركات الاحتجاجية لأنها أثبتت فشلها مبكرًا وطريقة جمع التوقيعات سبق أن أثبتت فشلها هي الأخري حينما لجأت لها المعارضة وخاصة حزب التجمع أثناء التعديلات الدستورية عام 2005 . وأوضح سيد شعبان أن الحزب لن يدخل في منافسة مع الحركات الاحتجاجية فيما يخص جمع التوقيعات.. فهناك طرق أكثر فاعلية في تعبئة الجماهير وأن العمل الجبهوي بين الأحزاب الأربعة لتفعيل توصيات المؤتمر ينقسم لفئتين: الأولي تشكيل سكرتارية عمل مشترك علي المستوي المركزي، والآخر علي مستوي الأقاليم والمحليات وصولاً للقري والنجوع، مؤكدًا أن الحزب شرع بالفعل في تنفيذ مخطط الوصول إلي الجماهير بادئًا بالاحتفال بعيد العمال وإقامة مؤتمر جماهيري بحلوان. واستنكر حسين عبدالرازق عضو المكتب السياسي بجدوي لجوء الحزب لهذه الطريقة حتي لا يدخل الحزب في سباق مع الجمعية الوطنية للتغيير ويتحول الأمر للتكالب علي تجميع أكبر عدد من التوقيعات والتوكيلات، مفضلاً لجوء الحزب لإصدار البيانات والوقفات الاحتجاجية والمؤتمرات الجماهيرية.