كتب - رئيس التحرير لاشك أن كثيرًا من المصريين ينتظرون عودة الرئيس سالمًا معافي بإذن الله، بعد الجراحة التي أجراها مؤخرًا في ألمانيا.. حيث قضي وقتًا في التطبب والنقاهة.. فالمسألة لم تكن هينة.. وكما وصفها سيادته ساخرًا وهو يجتاز المرض فإنها كانت (علقة ساخنة). لقد كان من المتوقع في ظل المناخ السياسي المصري، الذي لا تحكمه معايير لدي الفوضويين، أن تثور بعض الشائعات، رغم القدر الهائل من الشفافية الحميدة التي تم التعامل بها مع الموقف.. والبيانات المتتالية.. والصور المتكررة.. ومن المؤكد أن تلك الشفافية وهذه الصور لم تكن للرد علي الشائعات.. وإنما لإطلاع الشعب علي أحوال رئيسه.. هذا حقه عليه.. والتزام دستوري من جانبه. لكن اليقين هو أن الموقف بملابساته المتنوعة كشف مجددًا عن معدن المصريين، ومدي ارتباطهم بالرئيس وحبهم له، ليس فقط باعتباره رئيسًا منتخبًا، وإنما وهو الأهم هنا.. بوصفه قائدًا عظيمًا.. وبطلاً له تاريخ.. وزعيمًا صنع الأمجاد.. ومصريا نعتز أنه ينتمي لهذا الوطن ويقوده ويدير شئونه بكل إخلاص ودأب. ومن العادي أن يمرض البشر، وأن يعالجوا، وأن تتدخل الجراحات لكي تعين سبل العلاج.. والرئيس واحد منا، ويتعافي الناس مما يلم بهم بفضل الله.. ودعاء محبيهم.. وقد منّ الله علي الرئيس بنجاح الجراحة.. وشفائه من المرض العابر.. ومنحه إلي جانب ذلك وفوقه محبة 80 مليون مصري.. شغوفين بعودته.. متطلعين إلي وصوله إلي مصر.. يدعون له باعتباره واحدًا منهم.. ولهم.. وتلك هي الطاقة الرهيبة التي تضاف إلي إرادة الرئيس.. متعه الله بالصحة وأبقاه للمصريين زعيمًا ورئيسًا. المشاعر الحقيقية يمكن أن تصادفها في كل مكان من أنحاء مصر.. ويمكن أن تجدها بدون ترتيب في أي نقاش.. أو حوار بين اثنين من المواطنين.. موجز ما يدور فيها العرفان بقيمة الرئيس.. وتقدير مكانته.. والثقة في قيادته.. والإيمان بدوره.. واحترام وطنيته.. والاقتداء بإخلاصه. تلك هي القوة الأهم التي يتمتع بها مبارك.. إلي جانب مقومات قوته الفردية.. وعناصر ذاته.. ومفردات شخصيته ومواصفاتها طاقة الناس التي تضاف إلي طاقته.. ونحن نكتب هذا لكي نعبر به عن مشاعرنا بدورنا.. بوصفنا نري ونعرف ما يدور بين الناس حقًا. دعواتنا للرئيس بسلامة الوصول، ونتمني له أفضل صحة وكل الخير، وللبلد استقرارًا وتنمية تحت قيادته.