قلوب الملايين من أبناء مصر والعالم العربي تحيط بالرئيس مبارك وتدعوا له بتمام الشفاء والعودة سالماً لأرض الوطن ليواصل مسيرته للنهوض بمصر وتحقيق الأمن والرخاء في ربوعها. وقد أكدت تجربة مرض الرئيس والعملية الجراحية الناجحة التي أجراها في ألمانيا مدي ما يتمتع به من حب وتقدير لدي الجميع وكشفت المعدن الأصيل للشعب المصري حين يحب قائده ويثق به ويبادله حباً بحب.. ومع ذلك فالرئيس حين يشعر بالمواطن البسيط فإنه يؤكد بذلك زعامته التي اكتسبها طوال عمله منذ كان ضابطاً في القوات الجوية فنائباً لرئيس الجمهورية فرئيساً لمصر.. والمواطن المصري الأصيل يكشف عن معدنه دائماً في المواقف الصعبة ويقف إلي جانب الرئيس ليرد له جزءاً من الدين الذي أفاض به طوال مسيرته الطويلة.. فكانت الدعوات الخالصة لله عز وجل أن يحفظه دائماً لمصر ولأهلها وأن يتم شفاءه حتي يعود إلي قلب الوطن سالماً معافي.. وحين غادر الرئيس مبارك أرض الوطن متوجهاً إلي ألمانيا لمباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثم توجه في اليوم التالي إلي مستشفي هايدلبرج لإجراء عملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية أدرك الجميع أن الرئيس كان يعاني آلاماً شديدة في الفترة الأخيرة بسبب التهاب الحوصلة المرارية وكان يتحامل علي نفسه لاستكمال برنامجه اليومي من لقاءات مع كبار المسئولين والضيوف ومتابعة تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وفي المنطقة العربية والوضع الداخلي في مصر وافتتاح المشاريع الجديدة وتفقد مناطق الإنتاج ولم يكن أحد يعلم ما يعانيه الرئيس من آلام حتي وصلت الحالة إلي ضرورة إجراء الجراحة فاضطر للسفر إلي ألمانيا.. وكانت الشفافية في إعلان خبر مرض الرئيس وإجراء الجراحة خطوة متقدمة في تناول مثل هذه القضايا التي كانت تعتبر في الماضي من أسرار الدولة فجاء الإعلان عنها صراحة في وسائل الإعلام صورة نموذجية للحكم الرشيد.. ولعلنا نذكر ما حدث منذ عامين حين حصل الرئيس علي اجازة صيف عدة أيام.. انتشرت شائعات مغرضة وكثرت التحليلات والتأويلات وحاول البعض الإيحاء بأنه عليم ببواطن الأمور وأن له مصادر عليا في دوائر عليا يحصل منها علي الأخبار التي لا يعرفها أحد وحين زادت الأمور عن حدها وظهر أن المسألة ليست مجرد نشر أخبار كاذبة ولكنها خطة مدبرة لإثارة البلبلة والقلاقل في الداخل والخارج لصالح أجندات معينة وقوي ظلامية تستهدف النيل من أمن واستقرار مصر كان القضاء هو السبيل الوحيد لإعادة الأمور إلي نصابها وقضي بحبس الصحفي مروج هذه الشائعات وكان قرار الرئيس في النهاية بالعفو عنه.. وتعاملت الدولة بمختلف أجهزتها وفي مقدمتها الإعلام مع مرض الرئيس.. وهذه المرة أيضاً كانت الشفافية وإعلان الحقيقة أقصر الطرق للقضاء علي الشائعات وعدم إتاحة الفرصة أمام أية محاولات من أي طرف لإثارة البلبلة فكانت بيانات الفريق الطبي المعالج بحضور وزير الصحة توضح تطورات حالة الرئيس أولاً بأول ولم يمنع ذلك المحاولات المشبوهة لبعض المواقع الالكترونية خاصة الاسرائيلية ومن علي شاكلتها من محاولة نشر شائعات مغرضة حتي ظهر الرئيس علي شاشات التليفزيون يتحدث مع الفريق الطبي المعالج وكانت خطوة موفقة لطمأنة الشعب وملايين المحبين.. ومن أتيحت له الفرصة أن يتعامل مع الرئيس مبارك عن قرب يكتشف أنه مواطن مصري أصيل هو رمز لكل شيء جميل في مصر والمصريين من دماثة الخلق والتواضع وفي نفس الوقت يتمتع بالحكمة والحنكة والنظرة الثاقبة التي تضع الأمور في نصابها ويفيض حباً لمصر والمصريين الذين يبادلونه بلا شك حباً بحب وعاطفة بعاطفة جياشة يدعون له آناء الليل وأطراف النهار أن يتم الله عليه نعمة الشفاء ويعود إلي أرض الوطن سالماً معافي تحفظه رعاية الله وعنايته إنه نعم المولي ونعم النصير.