افتتح د.يوسف بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ملتقي الجمعيات السابع بالعريش أمس بمشاركة ممثلي العديد من الجمعيات الأهلية، وشدد علي أن المجلس حريص علي تفعيل الصلة بينه وبين الجمعيات بهدف تعزيز الديمقراطية والانفتاح علي المجتمع المدني، وشهدت جلسات المؤتمر أجواء ساخنة حيث تساءل ممثلو الجمعيات عن دور المجلس في تعديل أوضاع حقوق الإنسان مع التشكيل الجديد فرد غالي قائلا: "نحن نؤمن بالاستمرارية ولا تغيير في سياسة المجلس"، مشيرا إلي أن المجلس ليس من دوره الضغط علي الحكومة لكي توافق علي الرقابة الدولية بل من دوره تقديم الاستشارة في ذلك. وأضاف إن المجلس دوره واضح فيما يتعلق بموقفه من قانون الطوارئ حيث أوصي في العديد من تقاريره السنوية بإنهاء حالة الطوارئ، وكشف أنه أجري العديد من الاتصالات للاطلاع علي قانون مكافحة الإرهاب الجديد. ووجه ماجد سرور مدير عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني انتقادات لاذعة لقانون الجمعيات المزمع إصداره خلال الفترة المقبلة متسائلا عن دور المجلس في هذا السياق فرد غالي قائلا: إن المجلس أرسل توصياته فيما يتعلق بهذه الشأن من خلال وحدة التطوير التشريعي. وقبل بدء فعاليات ملتقي الجمعيات تفقد د.بطرس غالي مدينة العريش بعد السيول التي لحقت بالعديد من المنازل والطرق هناك، والتقي غالي محافظ شمال سيناء اللواء مراد موافي لمناقشة الوضع هناك. وقال موافي إن محافظة شمال سيناء ذات طبيعة خاصة وتسيطر عليها الطبيعة القبلية والحكومة تعي ذلك جيدا وتحرص علي بناء علاقات قوية مع أهالي المنطقة في الإطار القانوني.. وتساءل غالي عن مشكلة الأنفاق مع قطاع غزة الفلسطيني فرد المحافظ: لا أحد يستطيع المزايدة علي الدور المصري في حل القضية الفلسطينية، مشيرا إلي أن المحافظة وبالتنسيق مع جميع الوزارات اتخذت الإجراءات اللازمة لحل ما يتعلق بمشكلة الأنفاق. واعتبر موافي أن البوابة الشرقية هي الخطر القادم علي مصر منتقدا ما تقوم به بعض الدول العربية مثل قطر في إثارة الخلافات والقضايا العربية. غالي حرص علي عقد المؤتمر في العريش لتوسيع رقعة المجلس في المحافظات دون تركيز العمل بالقاهرة والإسكندرية فقط.