وصل إلي القاهرة ظهر أمس الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية في زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات بعد زيارته لدمشق لبحث المصالحة العربية وترتيبات القمة. وأكدت سوريا والسعودية أهمية خروج قمة سرت العربية التي ستعقد في ليبيا "السبت" المقبل بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك، وشدد الجانبان علي ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بما يعزز الموقف الفلسطيني والعربي علي الساحة الدولية. أكد مندوب لبنان الدائم لدي الجامعة العربية السفير خالد زيادة عدم مشاركة الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري في اجتماعات القمة العربية المقبلة في سرت. وقال في تصريحات ل"روزاليوسف" إنه لا يزال في القاهرة ولم يغادر إلي ليبيا لحضور اجتماعات المندوبين الدائمين التحضيرية التي جرت أمس، مشيرا إلي أنه في انتظار القرار الصادر عن اجتماع مجلس الوزراء اللبنانيين غدا لاتخاذ الموقف المناسب. وعقد مجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين أمس اجتماعا تحضيريا لمناقشة مشروعات القرارات التي ستعرض علي القمة العربية المقرر عقدها يومي السبت والأحد المقبلين. وقال أمين الشئون العربية باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي عمران إبراهيم أبوكراع رئيس الاجتماع إن الأمة العربية تواجه تحديات وأخطاراً في مختلف المجالات، الأمر الذي يدعو إلي إيجاد وسائل ناجعة لضمان المعالجة السليمة، داعياً إلي ضرورة التوصل لصيغ تشكل خطوة صحيحة علي طريق ترسيخ سيرة العمل العربي المشترك. من جانبه قال السفير يوسف أحمد مندوب سوريا لدي الجامعة العربية إن الأمة العربية لا تواجه تحديات متعاظمة تستهدف أرضها ومكانتها فحسب بل تستهدف أيضاً وجودها وهويتها وهو الأمر الذي يفرض علي القمة العربية أن تحمل عنوان "التحدي" من أجل أن يرقي مستوي تفاعل الدول العربية مع الأحداث والمخاطر التي تحيط بنا إلي حجم الامكانيات والطاقات الجبارة التي يملكها العرب ومن أجل أن يترجم العمل العربي المشترك آمال شعوبنا وطموحاتنا في أن تستعيد الأمة العربية عافيتها وتنبذ خلافاتها وتمسك بزمام أمورها ومصالحها دون أن يفرض الآخرون عليها الحلول والأجندات تحت شعارات وذرائع لا تخدم إلا مصالح الأعداء. وأكد الدبلوماسي السوري أن الجهود الأمريكية والدولية المبذولة لحل القضية الفلسطينية لم ولن ترقي إلي المستوي المطلوب من الفاعلية والجدية طالما أنه لا يمارس الضغط الحقيقي من أجل دفع إسرائيل للقبول بالمرجعيات الدولية وإعلان استعدادها للانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، ودعا لوقفة عربية ضد الانتكاسات.