أعرب الأمين العام للمؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن سعادته لتقدم الحالة الصحية للرئيس مبارك ومباشرته لأعماله.. وقال إحسان أوغلو في تصريح خاص ل"روزاليوسف": أود أن أوجه رسالة تحية ومحبة للرئيس مبارك وأتمني له الشفاء العاجل والعودة إلي وطنه الحبيب ليكون علي رأس هذه الأمة العظيمة. وأضاف: أشعر بسعادة خاصة لأول قرار اتخذه الرئيس مبارك بتعيين شيخ جديد للأزهر الشريف. وقال: أعتقد أن سماحة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شخصية إسلامية متميزة فهو بالإضافة إلي رسوخه في العالم الإسلامي لديه منهجية علمية حديثة وله خبرة إدارية كبيرة وهو علي علاقات دولية ممتازة مؤكدا أن الأزهر تحت إدارته ستكون له مكانة تليق بماضيه العظيم. وشدد أغلو علي أن الأزهر بالنسبة للعالم الإسلامي ليس مجرد جامع أو جامعة ولكنه المؤسسة الإسلامية الوحيدة التي استمرت بلا توقف أكثر من عشرة قرون ولا توجد مؤسسة أخري في العالم الإسلامي لها هذا الماضي ولهذا وبهذا كله وبأسباب أخري قد تكون عاطفية أو شخصية أعتقد أن للأزهر الشريف مكانة خاصة. وأضاف إن شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي كان رجلاً فاضلاً ويمثل سماحة الإسلام ويتسم بخلق رفيع وفي نفس الوقت كانت لديه الشجاعة الأدبية أن يقول رأيه الذي قد لا يعجب الكثيرين ولكنه كان ذا رأي صائب. وحول مؤتمر إعادة إعمار دارفور الذي اختتم أعماله بالقاهرة أمس قال أوغلو: إن منظمة المؤتمر الإسلامي تمثل العالم والأمة الإسلامية وهو مفهوم يتخطي التحيزات العرقية أو الجغرافية فهي تعطي إطارًا عامًا وأشمل من أي إطار آخر لذلك وتحظي باحترام جميع الفئات المتنازعة في أي إطار والدليل علي هذا أن المنظمة نجحت في محن كثيرة واجهت العالم الإسلامي أن تكون لها كلمتها وأن يكون لهذه الكلمة مردود دولي داخل الأممالمتحدة، وحدث ذلك أثناء حرب عام 2006 وفي الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي غزة بينما الإطار العربي، أحيانا لا يستطيع أن يتحرك بسبب تأثيرات معينة، وأضاف إن المتابع للنجاحات السياسية التي حققتها المنظمة في الكثير من الملفات منذ انعقاد قمة مكة العشرين وإلي الآن يتأكد من الوجود الحيوي للمنظمة علي الخريطة الدولية بما يتناسب مع كونها ثاني أكبر منظمة حكومية دولية في العالم بعد الأممالمتحدة.