أشاد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور أكمل الدين احسان أوغلو بالدور العالمي للأزهر في نشر الوسطية والاعتدال في مختلف انحاء العالم. مؤكدا أن مناهج الأزهر تنبذ العنف والارهاب وتكرس لسماحة ووسطية الدين الاسلامي الحنيف. وأكد أوغلو أن الأزهر هو أكبر وأقدم مؤسسة اسلامية وسطية في العالم حافظت علي ريادتها ورسالتها المعتدلة ودورها العالمي طوال أكثر من ألف عام, وأن هذا الإرث التاريخي جعل من الأزهر أكبر وأهم مرجعية اسلامية في العالم. جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمشيخة الأزهر أمس لبحث أوجه التعاون بين الأزهر ومنظمة المؤتمر الاسلامي. وقال أوغلو في تصريح ل الأهرام إن فضيلة الامام الأكبر وافق علي تفعيل التعاون خلال المرحلة المقبلة في ظل تولي مصر رئاسة منظمة المؤتمر الاسلامي في القمة الاسلامية الثانية عشرة التي ستشهدها مدينة شرم الشيخ في مارس المقبل برئاسة الرئيس حسني مبارك. وأكد أوغلو أن رئاسة مصر للدورة المقبلة تشكل دفعة كبيرة للعمل الاسلامي علي مختلف الأصعدة نظرا لثقل مصر الكبير في العالم الاسلامي ودعم الرئيس مبارك للقضايا العربية والاسلامية. كما قرر الأزهر التنسيق مع المنظمة حول العديد من قضايا الأمة الاسلامية وعلي رأسها قضية القدس وماتتعرض له من انتهاكات وتعديات اسرائيلية, وتشجيع مبادرات التقريب بين المذاهب وحوار الأديان. ومن ناحية أخري, استقبل شيخ الأزهر بمكتبة صباح أمس السفير البريطاني دومينيك اسكويس, والذي قدم لفضيلته دعوة من كبير أساقفة كانتر بري لزيارة بريطانيا خلال العام المقبل, وفتح حوار بين الأزهر والكنيسة البريطانية. وقال إن زيارة الامام الأكبر المرتقبة لبريطانيا تهدف الي مواجهة الظواهر السلبية لما يعرف ب الاسلاموفوبيا التي انتشرت بالغرب, والتقريب بين الثقافات والشعوب ودمج الاقليات المسلمة في الحياة الغربية, والتصدي للظواهر السلبية والتعصب لدي أي من الجانبين.