رغم رحيلها عن عالمنا منذ سنوات طويلة الا انه لم يستطع نسيانها فهي الأم التي اعطت دون ان تنتظر المقابل ، وحثته علي تذوق مختلف انواع الفنون حتي وقع اختياره علي لغة الموسيقي لتكون البوابة التي يصل بها الي قلوب الناس انه الفنان هاني شنودة. علي الرغم من ان والدته صعيدية الا انها كانت تهوي الغناء وتجيد العزف علي البيانو والعود فتربي علي الموسيقي الكلاسيكية الغربية والاغاني الطربية الاصيلة، ولقد كانت حريصة علي ان تبث في نفسه الكثير من القيم والمباديء بطريقة غير مباشرة فهو الاسلوب الامثل الذي ترك في نفسه أثراًُ كبيراً. كما كانت تمتلك القدرة علي الاستمتاع بأوقات الفراغ و يذكر شنودة ان من اهم عاداتها الجلوس في الشرفة وقت الغروب واحتساء كوب الشاي بجانب الاستماع الي الراديو ومن هنا تعرف علي كبار نجوم الغناء والموسيقي العربية بالاضافة الي شغفه بالاغاني الغربية ، وكما كان لشقيقته الفضل في ذلك التي كانت تحرص علي متابعة احد البرامج الاجنبية بالاذاعة، لذلك كانت تتوقع والدته انه سيصبح مدرس موسيقي. ينتابه في كثير من الاحيان شعور بالحزن لفراق والدته في سن صغيرة فهو لم يتمكن من فهمها وادراك مدي روعتها ،وعندما جاء الاوان لايستطيع التعبير لها عن مشاعره . حنان والدته مازال حاضرآ في نفسه رغم قصر مدة حياته معها ويعتبرها الدافع له لتقديم الإبداع الموسيقي.