تدوير مخلفات مليون طن رخام.. والبداية ب 3 مصانع

وقعت غرفة صناعة مواد البناء "شعبة صناعة الرخام والجرانيت والمحاجر" والمركز الدولي للبيئة والتنمية بروتوكول تعاون لإعادة تدوير مخلفات الرخام والاستفادة منها. وقال المهندس مدحت مصطفي رئيس شعبة الرخام أن الاتفاق تضمن القيام بإعداد دراسات الجدوي الفنية والاقتصادية لمخلفات صناعة الرخام وتم تحديد ثلاثة مصانع كتجربة أولية لإجراء الدراسات وهي الصفوة للرخام والجرانيت، الشروق لنشر وتقطيع الرخام، دريم ستون لصناعة الرخام.
وأشار إلي أن الاتفاق تضمن تحديد محجرين لاستغلال المحاجر الخاصة بها من خلال شركتين سيتاتايلتر وشركة اسكم موضحا أن مدة المشروع سوف تستغرق عاما كاملا وتبلغ تكاليف الميزانية المقدرة للمشروع 1.898 مليون جنيه.
وأوضح أن الاتفاق تضمن أيضا بعد الانتهاء من المرحلة الأولي للمشروع أن يتم الإشراف علي تطبيق نتائج التجارب المطبقة التي تمت في المرحلة الأولي في المحاجر والمصانع التي حددتها شعبتا صناعة الرخام والجرانيت والمحاجر.
ومن ناحية أخري أوضح الدكتور مصطفي طلبة انيس رئيس المركز الدولي للبيئة والتنمية أن إنتاج الرخام في مصر ارتفع من 120 ألف طن منتصف الثمانينيات إلي حوالي مليون طن لعام 2008، كما ارتفع العائد في الصناعة بحوالي 2.2 مليار جنيه عام 2004 بنسبة 45٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
أشار طلبة إلي أن هناك 700 محجر للأحجار الجيرية والصلبة في مصر ومختلف أنواع الجرانيت الأخري حيث ارتفع عدد تلك المحاجر بصورة كبيرة في منطقة الصحراء الشرقية وفي سيناء منذ بداية الثمانينيات وهي تعد من المحاجر الصغيرة وتم السماح للقطاع الخاص باستغلالها. أوضح أنه بالنسبة لمصانع الرخام يبلغ عددها حاليا حوالي 300 مصنع من المصانع الكبيرة والمتوسطة إضافة إلي ما يزيد علي 4 آلاف ورشة تعمل في مجالات صناعة الرخام ويوجد أكبر تجمع لها في منطقة شق الثعبان التي تضم حوالي 250 مصنعا والآلاف من الورش والباقي في البساتين ومدينة نصر وبعض المدن الجديدة.
قال إنه يتم تصدير حوالي 28 ٪ من البلوكات الخام المستخرجة من المحاجر، أما ال72٪ الباقية فيتم تقطيعها وتجهيزها في المصانع "يصدر منها نحو 19 ٪ ويتم تسويق نحو 21٪ محليا أما نسبة ال32٪ الباقية فتعتبر من المخلفات التي يجري التخلص منها. وقال إنه بالرغم من أن المخلفات الصلبة في محاجر ومصانع الرخام لا تشكل مشكلة بيئية حيث إنها مخلفات خاملة ألا أنها تشكل خسارة اقتصادية يجب تعويضها علي الأقل عن طريق إعادة تدويرها حيث يقدر الفاقد في البلوك الخام في عملية تصنيعه بنحو 40 ٪.