أصبحت منطقة الشرق الأوسط خطرة للغاية ، هكذا تقول مجلة فورين بوليسي الأمريكية التي دللت علي كلامها هذا بمعدلات انفاق حكام دول الخليج لأموال باهظة علي الجيوش والتسليح وتضيف المجلة أنه وفقا لتقارير المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية فقد ارتفعت ميزانية الدفاع في السعودية من 24.9 مليار دولار في عام 2001 إلي 41.2 مليار دولار في عام 2009 ، أي بزيادة قدرها 65٪، كما ارتفعت ميزانية الامارات بنسبة 700 ٪ من 1.9 بليون دولار إلي 15.47 مليار دولار في نفس الفترة الزمنية، كما توسعت دول مثل الكويت والبحرين في الانفاق علي الأمن حيث ارتفعت ميزانية كل منهما من 35٪ الي 80٪. وأعلنت الامارات شراءها نظاما دفاعيا صاروخي (THAAD) ب 7 مليارات دولار لتصبح بذلك أول دولة عربية تحصل علي هذا النظام من الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويعد معرض الدفاع الدولي (آيدكس) فرصة جيدة لإبراز أهم الأسلحة التي تحتاجها منطقة الشرق الأوسط، وكانت المرة الأولي التي عقد فيها هذا المعرض في 14 فبراير 1993 وشاركت فيها أكثر من 350 شركة تمثل 34 بلدا.ومنذ ذلك الحين ،نما معرض (آيدكس) حيث شاركت فيه 879 شركة تمثل 50 بلدا في فبراير 2009 وزار قاعاته أكثر من 50 ألف زائر.ومن المقرر أن يعقد المؤتمر القادم في 2011 في الفترة مابين 20-24 فبراير. ولا يعد المؤتمر حدثا ضخما بالنسبة لشركات الأسلحة فقط، بل إنه مصدر فخر وطني للإمارات حيث أشرف الشيخ خليفة بن زايد حاكم أبو ظبي علي حفل الافتتاح الرسمي والذي شمل عرضا لمناورات عسكرية تقوم بها طائرات مقاتلة ومركبات عسكرية اماراتية. ولا يعني تصاعد التوتر في المنطقة أن ايران غائبة عن المشاركة في المعرض ، ولكن توقف هذا في المؤتمر الأخير بسبب التباعد المتزايد بين إيران والإمارات ، ومع ذلك ، تبيع الشركات الصينية والروسية أكبر نسبة من معداتها للمشترين الإيرانيين. وتستغل بعض شركات الأسلحة هذا المعرض لتعزيز استثمارتها الدولية ، وتقل نسبة الشراء الفوري وربما لهذا السبب لا تجد أي بطاقة سعر مكتوبة علي أي من الأسلحة والمعدات. وتتسابق شركات الدفاع من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في معارض بلدان الشرق الأوسط وعلي وجه الخصوص الشركات الصينية التي حققت ارباحا تجارية خيالية بسبب هذه المعارض في السنوات الأخيرة. وقد أصبحت الصين منافسا حقيقيا لفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدةالأمريكية ويرجع تفوق الصين الي اختراعها أجهزة جديدة متطورة لنظام الدفاع والمدرعات البرمائية.وقد برز تفوق الصين في المعرض الأخير بشكل كبير حيث ظهر ممثلو الشركات التايوانية في معرض آيدكس وهم لديهم ثقة بالنفس كبيرة أمام ممثلي الشركات الأجنبية الأخري.