أظهرت الدراسات أن الإنسان الوحيد بين المخلوقات الذي يعاني من مرض الدوالي وأن بين كل ثلاثة أشخاص هناك واحد يعاني من هذا المرض وأن نسبة النساء المصابات هي ضعف نسبة الرجال. والدوالي عبارة عن توسع في الأوعية الدموية السطحية والشعيرات الدموية حيث تقوم الشرايين بنقل الدم من القلب إلي باقي أنسجة الجسم وتقوم الأوردة بإعادة نقل الدم من الجسم إلي القلب لإعادة إرساله مرة أخري ومن أجل إرسال الدم إلي القلب مرة أخري تحتاج الأوردة في الرجل للعمل ضد الجاذبية الأرضية ويحدث ذلك عن طريق انقباض العضلات في أسفل الأرجل والتي تعمل بمثابة مضخة مساعدة لجدار الأوردة لنقل الدم وتقوم الصمامات بفتح المجال أمام تدفق الدم ومنعه من الارتداد مرة أخري وتحدث الدوالي عندما تعجز هذه الصمامات عن القيام بعملها بكفاءة وتصبح الأوردة غير مرنة بالشكل الكافي كلما يمر بنا العمر ويحدث فيها تمدد وعندئذ فإن الدم الذي يتجه إلي القلب يتراجع إلي الوراء مرة أخري ويتراكم في الأوردة وتحدث الدوالي في الأوردة ويمكن أن تصيب الدوالي الذكور والإناث في عمر الثلاثينات والأربعينات وهي أكثر شيوعا مع الحمل أو الذين يتطلب عملهم الوقوف لمدة طويلة كالمدرسين وموظفي المطاعم كما أن الشخص السمين معرض للإصابة بها بشكل أكبر من الإنسان ذي الوزن الطبيعي. ويمكن تجنب الإصابة بالدوالي بممارسة الرياضة والمحافظة علي وزن طبيعي للجسم واتباع التعليمات الصحية خلال الحمل وعند السفر ويكون علاج الدوالي إما باستخدام الليزر أو العمل الجراحي أو الطريقتين معًا