عام 1890 أنشيء نادي سبورتنج الرياضي بالثغر علي يد الأمير عمر طوسون وظل لفترات طويلة مشهوراًُ بسباقات الخيل لاحتوائه علي عدة مدرجات تستخدم في تلك الرياضة إلا انها تحولت في السنوات الاخيرة الي مصدر للأزمات بين النادي والمجلس الاعلي للآثار بعد ان قرر مجلس الادارة هدمه لاصابته بالتصدعات مما بات يهدد بسقوطه فوق رءوس الاعضاء بين اللحظة والاخري في الوقت الذي ترفض فيه "الآثار" تنفيذ القرار. علاء الأحمر مدير النادي قال ان المدرجات وصلت الي حالة سيئة للغاية واصبحت تمثل خطورة داهمة علي حياة الاعضاء بعد ان شهدت الاشهر الاخيرة انهيار اجزاء منها مشيراً الي ان مجلس ادارة النادي قرر هدمها وتحويلها الي منطقة مساحات خضراء لخدمة الاعضاء. وأضاف "الأحمر" ان النادي استعان بكلية هندسة الاسكندرية لمعاينة المدرجات والتي اعدت تقريراً كشفت فيه انها اصبحت غير "آمنة" وعدم صلاحيتها للترميم أو التدعيم موضحاُ ان مجلس الادارة ارسل خطاباً ل"الاثار" يطالب فيه بالموافقة علي هدم المدرجات. وأشار مدير النادي الي ان المهندس احمد حمادة رئيس مجلس الادارة السابق ارسل ايضاً خطاباً الي المحافظ اللواء عادل لبيب للموافقة علي الهدم بعد تحرير عدة محاضر وارسال اشارات لحي شرق الاسكندرية لإثبات خطورته إلا ان المحافظ اشترط الحصول علي موافقة الاثار لبدء اعمال الهدم. فيما فجر وحيد ابراهيم مدير الاثار الاسلامية في الاسكندرية مفاجأة بعد ان نفي وجود مدرجات اثرية أو مسجلة كأثر في المنطقة مرجحاً ان تكون مسجلة كمبني تراثي في سجلات حفظ التراث بالمحافظة. وأضاف "ابراهيم" انه لم يتلق اية اخطار عن هدم تلك المدرجات موضحاً انه يتم شطب المباني المسجلة من الاثار في حالة استحالة ترميمه بعد الحصول علي عدة موافقات بداية من اللجنة الدائمة للآثار وحتي رئيس الوزراء.