أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجميد المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي والتي أقرتها لجنة المتابعة العربية في اجتماعها الأخير لمدة 4 أشهر بعد الإعلان الإسرائيلي عن بناء أكثر من 0061 وحدة استيطانية جديدة حول القدس، جاء ذلك علي لسان نبيل أبوردينة الناطق الرسمي للرئاسة الفلسطينية، مشيرًا إلي أن عباس أبلغ جميع الأطراف وعلي رأسهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسي بناءً علي قرار المندوبين الدائمين الذي أعلنته الجامعة أمس الأول بأنه من غير المقبول فلسطينيًا الشروع بأي مفاوضات غير مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي تصعد فيه مشاريعها الاستيطانية وأن الاقتراب من القدس يمثل خطًا أحمر لا يجب تجاوزه. وأضاف أبوردينة أن الرئيس عباس تلقي اتصالاً هاتفيًا من جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي أثناء وجود أبومازن في عمان وجرت محادثة مطولة أدان فيها بايدن الإجراء الإسرائيلي واصفًا إياه بغير الشرعي وأن الإدارة الأمريكية تسعي لوقف كل تلك الممارسات.. موضحًا أن منظمة التحرير الفلسطينية تلقت دعوة من الرئيس الليبي معمر القذافي وسوف يعرض الموقف بالكامل علي أجندة القمة المقبلة. وفي سياق متصل كشف حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن قرار تأجيل البدء في المفاوضات غير المباشرة جاء برعاية أمريكية علي حد قوله وأن هناك تعهدًا أمريكيا بوقف تصاعد مشاريع الاستيطان الإسرائيلية لتهيئة الأجواء أمام إطلاق المفاوضات. وأضاف صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية أنه من الصعب الذهاب إلي مفاوضات غير مباشرة في ظل استمرار هذا القرار موضحا أن الرئيس عباس أبلغ بايدن انتظار قدوم جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي لعملية السلام الأسبوع المقبل من أجل إبلاغنا قرار إلغاء البناء وإلا سيكون من الصعب الذهاب إلي المفاوضات، وعلي صعيد آخر قال مساعدون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو إن الإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالمحتلة كان خللا مربكا وأنه سيتم اتخاذ كل ما يلزم للحيلولة دون تكراره مستقبلا وأن نتانياهو أجري محادثات قاسية أمس الأول مع وزير الداخلية إيلي بشاي. ومن جانبها وصفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية وزير الداخلية الإسرائيلي أنه "مارق شاس" لا يعرف شيئا عن الدبلوماسية ليبعثر كل بطاقات السلام وأنه أحيانا نحتاج لأشخاص مثله علي غرار أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية لنكشف عن الوجه الحقيقي دون قناع ليعلنوا للعالم أنهم يتجهون إلي خطوة كبيرة بتجميد المستوطنات وفي المقابل يعطي وزير الداخلية اليهود الأرثوذوكس منحة ببناء 1600 مستوطنة علي أرض مسروقة. كما ألقت صحيفة معاريف الإسرائيلية باللوم علي رئيسة اللجنة الإقليمية للتخطيط والبناء في وزارة الداخلية "روت يوسف" والتي وافقت علي توسيع عدد من الأحياء الإسرائيلية معلنة أن اليهود والعرب يعيشون في أحياء علي حد سواء.