تشهد انتخابات مجلس شوري حزب جبهة العمل الإسلامي"الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين " التي تجري غدا صراعا محموما بين تياري الصقور والحمائم للفوز بغالبية المقاعد، من اجل تحديد شخصية الامين العام للحزب الذي ينتخبه مجلس الشوري المكون من 110 أعضاء. وتكتسب الانتخابات الحالية أهمية خاصة، لكونها تأتي وسط صراع بين قيادات جماعة الاخوان في الاردن علي خيارات واتجاهات الحركة المستقبلية وخاصة في علاقاتها بالحكومة والتيارات السياسية الاخري وعلاقاتها بحركة "حماس". وتشير القراءات داخل الحركة الاسلامية الي وجود خلاف داخل مجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين حول شخصية امين عام الحزب، اذ انه في جميع الانتخابات السابقة كان شوري الاخوان المسلمين صاحب القرار في اختيار الامين العام للحزب فكان القرار يصدر في الجماعة ثم يعمم علي اعضاء شوري الحزب الذي يلتزم بالقرار كون غالبية اعضاء الحزب هم من الجماعة بل انه ما يقارب 95 في المائة من اعضاء شوري الحزب هم اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين ويلتزمون بتوجهاتها وقراراتها في جميع شئون الحزب. زاد من سخونة اجواء الانتخابات، الاجتماع الطارئ للجنة المسئولة عن انتخابات مجلس شوري الحزب، الذي دعا اليه اسحاق الفرحان الأمين العام لنظر الشكوي الطارئة التي قدمها بعض اعضاء الحزب، بعد اكتشافهم قيام احد قيادات الصقور المسئولين عن الانتخابات بتغيير توزيع عدد مقاعد مجلس الشوري في احد الفروع بما يخدم مصلحة مرشح معين، وهو الاجراء الذي يعد تجاوزا لقرار التوافق الذي اتخذته اعلي قيادات الحركة الاسلامية بشقيها الاخوان والحزب، ومن المتوقع أن يتم تأجيل انتخابات الشوري في حال عدم حل المشكلة كما اشار المصدر الي ان التوافقات السابقة في بعض الفروع حول التوافق تعتبر لاغية في حال ثبوت التجاوزات ولم يتم التوصل الي حل توافقي.