حذر نواب مجلس الشعب من استمرار الانقسام بين الطوائف في العراق.. وشككوا في امكانية أن تسفر الانتخابات العراقية عن تغيير حقيقي، جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون العربية أمس التي أكد فيها رئيس حزب الوفد محمود أباظة أهمية إيجاد بدائل لحل الأزمة العراقية بالداخل. وايده في ذلك النائب المستقل كمال أحمد مشيراً إلي أن 66 ٪ من الشعب العراقي شيعي.. وشدد علي أهمية أن نبحث عن الوجود الإيراني، لافتاً إلي أن تحجيم دور حزب البعث كأكبر قوي علمانية أثر بالسلب علي الملف العراقي. وأشار إلي أن هناك قوي تسعي لاستمرار العراق داخل دائرة الدم وهو ما سيستدعي استمرار الوضع الأمريكي داخل أراضيها. فيما أكد السفير أيمن زين الدين نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المشرق العربي أن اغتيال السفير المصري إيهاب الشريف بالعراق جلب أحزاناً سياسية كبيرة لمصر، موضحا أن مصر تحاول توفيق الأوضاع بين هذه الطوائف مشككاً في امكانية التنبؤ بما ستسفر عنه الانتخابات العراقية وذلك لتقارب الفرص بين القائمة العراقية التي يمثلها أياد العلاوي والمجلس الإسلامي الأعلي ونور المالكي. وحول ما أثاره الأعضاء حول المد الإيراني بالعراق.. استبعد زين الدين امكانية الإجابة عن هذا التساؤل في الوقت الراهن، معولا علي أن نتائج الانتخابات ستحدد مدي الدور الذي تلعبه إيران داخل العراق، وقال "ليست المشكلة في تنوع الطوائف والمذاهب ولكن القلق يسود في تداخل الفكر المذهبي بالسياسة".