في خطوة تأتي لتقليص نفوذ علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإيرانية، يبحث مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيرن الذي يرأسه هاشمي رفسنجاني مشروع قانون جديد للانتخابات، وذكرت قناة العربية في تقرير لها أن إصلاحيين أوضحوا أن المشروع أعده رفسنجاني وحسن روحاني رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي ممثل خامنئي في المجمع ، ومحسن رضائي سكرتير عام المجمع القائد الأسبق للحرس الثوري. ويهدف مشروع القانون لإنهاء تحكم مجلس صيانة الدستور بانتخابات الرئاسة والانتخابات التشريعية، ويحذف من شروط الترشيح الالتزام العملي للمرشحين بولاية الفقيه المطلقة. أكد محسن رضائي الذي كان مرشحاً للانتخابات الرئاسية الماضية، واعترض علي نتائجها، أن المجمع بحث فعلاً الخطوط العريضة لمشروع القانون. لكن حسين شريعة مداري، ممثل خامنئي في صحيفة كيهان ندد بالمشروع وتوقع أن يرفضه خامنئي خصوصاً أن القانون الجديد سيعزز صلاحيات مجمع تشخيص مصلحة النظام في إجراء الانتخابات المقبلة، في مقابل انحسار دور مجلس صيانة الدستور الذي يحمله رفسنجاني وزعماء الإصلاح وحتي محسن رضائي المسئولية عن الانحرافات الشديدة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. تحركات رفسنجاني ضد المرشد تقابل بتحركات مضادة، حيث سرب بعض المتشددين أعضاء مجلس الخبراء أنباء عن عزمهم معاقبة رئيسه رفسنجاني خلال اجتماعه الأربعاء المقبل لبحث عزل رفسنجاني عن رئاسة المجلس بسبب مواقفه المؤيدة للإصلاحيين والتي يراها المتشددون أيضاً ضد المرشد خامنئي. وقال محيي الدين حائري شيرازي عضو مجلس الخبراء إن عزل رفسنجاني منوط بموافقة المرشد، لكنه لم يذكر ما إذا كان خامنئي أيد ذلك أم لا، وهو ما يراه الكثيرون مخالفة دستورية لأن مجلس الخبراء يحاسب المرشد ولا يتلقي تعليمات منه فيما يتعلق بانتخاب وعزل رئيسه. وأيد مجلس الخبراء في اجتماعه الأخير في سبتمبر الماضي زعامة خامنئي دون أن يخوض في تقويمه كما تنص لوائح المجلس، في بيان قيل إن رفسنجاني قاطع قراءته. علي صعيد آخر داهمت قوات الأمن الإيرانية منزل علي حسن شمايل الناشط المقرب من مير حسين موسوي المرشح الخاسر بالانتخابات وزعيم التيار الإصلاحي المعارض في مدينة سنقز بمحافظة كرمانشاه، وألقت القبض عليه وصادرت كل متعلقاته الشخصية. وطبقا لما ذكر الموقع المعارض نوروز يخضع شمايلي للحبس الانفرادي بتهمة أنشطته الانتخابية. وفي اعقاب اعتقال علي عرب مازار استاذ الاقتصاد بجامعة العلامة طباطبائي، ومستشار مير حسين موسوي، طالب عدد من الاساتذة في رسالة إلي رئيس الجامعة بالإفراج عنه فورا. وطبقا لما ذكر الموقع المعارض "سبز آزادي" يواجه الموقعون علي الرسالة عقوبات مثل المعاش المبكر، والحرمان من التدريس بتهمة السعي للإخلال بأنظمة الجامعة، وهو ما وصفوه بالاتهامات الواهية. وتردد مؤخرا أن وزارة المخابرات استدعت أحد الأساتذة في الاضطربات الأخيرة التي اجتاحت جامعة العلامة طباطبائي، وحذرته وهددت بإلغاء الامتحانات، واعتقلت 6 من الاساتذة. كما منع الدكاترة محسن مير دامادي سكرتير عام جبهة المشاركة الإيرانية الإسلامية ونائبه عبدالله رمضان زاده من التدريس بكلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة طهران. أما فيما يتعلق بالنشاط النووي الإيراني، أوضح رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أمس الاول نقله راديو فردا "الغد" قدرة بلاده علي انتاج قضبان الوقود النووي في غضون أربعة أشهر.