يختلف الكثيرون حول عدد الصالات المخصصة للتحف والأنتيكات في مصر. البعض يؤكد أنها لاتزيد علي 50 صالة بينما يجزم الآخرون أن عددها لايتعدي أصابع اليد الواحدة وأحياناً تظهر اسماء لصالات، ثم لانسمع عنها مرة أخري، ويعكس ذلك درجة من الغموض في المهنة لاندري سببها. بديهي أن سوق التحف والأنتيكات محدوداً ويستهوي قطاعاً يملك المال ودرجة معينة من الرقي في الذوق والتعليم؛ باعتبارها من السلع، التي يطلق عليها خبراء التسويق " سلعاً خاصة"، لكن يعاني جمهورها من انهم لا يجدون للصالات التي يتعاملون معها ويتتبعون أخبار مزاداتها، أي موقع أو صفحة علي الإنترنت تعرض نشاطها واهم القطع الجديدة التي حصلت عليها ونبذات عن تاريخها. ورغم ان الخبراء المثمنين والعاملين في المهنة يضعون دوماً أعينهم علي الزبون الأجنبي، خاصة مع انتشار ظاهرة سعي بعض الأجانب لاقتناء قطع غير تقليدية من السوق المصري مثل المكواة الحديدية القديمة وماكينات الخياطة والآلة الكاتبة القديمة في الآونة الأخيرة، الا ان أصحاب الصالات يتعاملون مع السوق بمنطق وعقلية أوائل القرن الماضي. كذلك تتعامل الصالات في السوق المصري في كل شيء، بينما في العالم تتخصص بعض الأسماء في مزادات بعينها مثل الكتب والخطابات الشخصية للمشاهير، والبعض الآخر يركز علي تحف شرقية أو أعمال تشكيلية، أو العملات والطوابع النادرة. في زمن يستفيد أي نشاط تجاري مما يوفره عالم الإنترنت من فتح أسواق وقدرات ترويجية لاحدود لها، وصار الموقع الإلكتروني مثل الكارت الشخصي لصاحب العمل ونري بعض ربات البيوت يروجن لمشاريع صنع الحلوي والتورتات من المنزل عبر الإنترنت، لا يعقل الا نجد لنشاط التحف ومزاداتها أدني تواجد في فضاء الشبكة العنكبوتية.. كمن يخشي أن يطير بالصاروخ ويفضل امتطاء السلحفاة.. ولعل المانع خير!