كان الكاتب البريطاني أندرو ميللر، من الكتاب الأجانب الذين استضافهم معرض الكتاب هذا العام، له خمسة أعمال روائية هي: "ألم فذ" كتبها عام 1977وحاز عنها جائزة "جرزياني كافور" الإيطالية، وجائزة "جيمس تيت بلاك"، وروايته "كازانوفا"، و"أوكسجين" التي أدرجت ضمن القائمة القصيرة للبوكر الدولية، و"المتشائم"، وأخيرا عمله الأخير "ذات صباح مثل طائر"، ترجمت رواياته إلي 20 لغة، من ضمنها اللغة العربية، حيث صدر له عن سلسلة "الجوائز"، روايتي: "ألم فذ" و"كازانوفا"، اللذين احتفل بتوقيعهما في المعرض: أكد أندرو في بداية كلامه أن الإنسان هو مشروعه ككاتب قائلا: في كل مرة أكتب فيها رواية، أجد أن دافعي الرئيسي هو حب الكتابة، الذي أسعي من خلاله إلي دخول العالم، وفهمه، وهو ما لا يتأتي إلا عبر الكتابة التي تجعلني أعيش في عوالم أخري أري منها عاملي بوضوح. ويكمل: غالبا ما لا أعرف مسار الرواية حين أشرع في كتابتها، حيث أقتفي أثر حواسي، آملا في أني أمسك بخيوط الدهشة، ورغم أن الناس دوما حين تتحدث يقولون: "عليك أن تكتب عما تعرف" إلا أنني أتخذ من فكرة الاستكشاف وسيلة وأداة لمحو الفضول. وأضاف: أري أن الكتب في حياتنا معنية بالتعبير عن المشاعر التي يجد الناس صعوبة في التعبير عنها، فعلي الكاتب أن يكافح ويناضل من أجل التعبير عمن حوله، حتي لو كان شعوره بالشخصيات علي نحو ضئيل، ففي روايتي الأولي "ألم فذ" كانت الشخصية الرئيسية في الرواية لا تشعر بشيء علي الإطلاق، ثم لم تلبث أن طغت عليها حالة من الإحساس العارم والمشاعر الحارقة، كذلك في روايتي "كازانوفا"، تري رجل تعب وسأم من الشعور بذات الأشياء، كذلك الأمر مع باقي الكتب الأخري، التي تناقش أفكار متصلة بإمكانية التغيير، وكيف يمكن أن تتلون حياة الإنسان. وعن ترجمة روايته إلي العربية قال: سعيد للغاية أن تترجم روايتي إلي لغة عظيمة، ولها شعبية كبيرة مثل اللغة العربية، كما أني كنت انتظر إصدار الترجمة العربية من فترة طويلة.