تحفظ بعض الأقباط التابعين للكنيسة الكاثوليكية علي قرار البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بسماحه للأقباط الأرثوذكس الزواج بالكاثوليك لاشتراط البابا تعميد الكاثوليك وفقًا للطقس الأرثوذكسي. وأوضح الأنبا بطرس فهيم النائب الباباوي للكنيسة الكاثوليكية والمتحدث الرسمي باسمها أن القرار جعل هناك تقاربًا كبيرًا بين الكنيستين وأن هناك محاولة جادة للسعي نحو الوحدة المسيحية وقال: القرار تأخر بعض الشيء حيث كان من المفترض أن يصدر العام الماضي، ولكن أعتقد أن هذا القرار طبيعي جدًا والبابا شنودة رأي أن الأصلح والأفضل أن يكون هناك تبادل عائلي بين الكنيستين. وطالب النائب الباباوي من البابا شنودة التنازل والتغاضي عن فكرة إعادة العماد في حالة الزواج، معتبرًا ذلك ضد الطقس الكنسي، مشيرًا إلي أن الكتاب المقدس ينص علي إيمان المعمودية الواحدة، وقال كيف يكون هناك معمودية ثانية للمسيحي ومن الخطأ أن تكون هناك معمودية ثانية سواء في الأرثوذكسية أو في الكاثوليكية، متمنيا أن تصبح الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية كنيسة واحدة في الفكر والطقس واللاهوت. من ناحيته قال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالكنيسة القبطية إن الكنيسة لا تمانع من زواج الأرثوذكس من كاثوليك ولكن خضوع الطرف الآخر للمعمودية الأرثوذكسية توحد الملة حرصًا علي عدم خضوعه للشريعة الإسلامية في حال وجود خلاف بينهما، مشيرًا إلي أن البابا شنودة يسعي بشدة للتقارب والتواصل بين الكنائس الأخري. من ناحية أخري قام عدد من الفنانين والممثلين الأقباط بزيارة المصابين في أحداث نجع حمادي بمستشفي فيكتوريا بالإسكندرية أمس الأول في مقدمتهم المخرج ماجد توفيق والممثلون ماهر لبيب.