الكنيسة تنفى سماح البابا شنودة بزواج الأرثوذكس من الكاثوليك

نفت مصادر كنسية بالمجلس الإكيلركي العام، ما نشرته إحدى الصحف أمس الثلاثاء بشأن سماح البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بزواج الأرثوذكس من الكاثوليك، دون إعادة تعميدهم أو إعلانهم الانضمام للأرثوذكسية، مؤكدة عدم مناقشة هذا الموضوع من الأصل.‏
وقال كاهن المجلس أن الأنبا «بولا» أسقف طنطا والمسؤول عن الأحوال الشخصية، لم يصرح للقناة الرسمية للكنيسة بأن البابا وافق على الزواج من الكاثوليك، حسبما ذكرت الجريدة، موضحا أن «بولا» كان يتحدث عن الزواج من السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس، وهو أمر تقليدي كان يتم التأكيد عليه لا أكثر"، مشددا على أنه "لا تغيير في قواعد الزواج".‏
في سياق متصل قال مصدر من كبار الأساقفة بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، فضّل عدم ذكر أسمه:"تلقينا مئات الاتصالات في هذا الشأن، نحن نتمتع بعلاقات جيدة مع الكاثوليك، لكن قراراً بالزواج المتبادل لم يتخذ، بل ولم يطرح أصلا للنقاش".‏
وأضاف المصدر أن "هناك اتفاقية تبادل اعتراف بالزواج والتناول مع الروم الأرثوذكس عمرها أكثر من ثماني سنوات، ونحن (الأقباط الأرثوذكس) تقليديا في وحده كاملة مع السريان والأرمن، ولا توجد أية تعديلات على قواعد الزواج في الكنيسة"، مشيرا إلى أن طرح قضية الزواج من الكاثوليك "مسألة معقدة، ولا يمكن التعامل معها بهذه السهولة".‏
وتعذر الاتصال بالأنبا «بولا» أسقف طنطا، المسؤول عن قضايا الأحوال الشخصية في الكنيسة، بسبب سفره إلى استراليا لإلقاء عدة محاضرات عن الزواج للجالية القبطية.‏
من جانبه قال الأنبا «بطرس فهيم» نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك: "لم نتفق مع الكنيسة الأرثوذكسية علي أي شئ فيما يتعلق بالزواج والطلاق، فالوضع كما هو عليه،وهو أن يتحول الرجل أو المرأة الطالب للزواج للطائفة الأرثوذكسية،أو أن يتحول أي منهم للطائفة الكاثوليكية ، ليكون عقد الزواج صحيحاً".‏
وقال القمص «صليب متي ساويرس» عضو المجلس الملي،أن الزواج من الكاثوليك أو غيرهم خاضع لنفس الشروط المعمول بها منذ سنين، موضحا أن المعمول به حالياً هو أن يتقدم من يريد الزواج من أحد أتباع الطائفة الأرثوذكسية بطلب انضمام للكنيسة، حيث تتم مراسم الزواج على الطقوس الأرثوذكسية ".