تتجسد صور إهدار المال العام بشكل فج بمرفق النقل الداخلي في مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية نتيجة سوء إدارة وتشغيل هذا المرفق الحيوي الهام والذي ساهم في تخريد معظم أتوبيسات المرفق علي الرغم من أنها تعاني من أعطال ميكانيكية بسيطة لتباع خردة في مزاد علني وفي النهاية يهدر حق المواطن البسيط في استقلال وسيلة مواصلات آدمية!! يقول أحد العاملين في مرفق النقل إن جراجات الشركة مليئة بالأتوبيسات التي تعاني من أعطال بسيطة منذ أكثر من ثلاث سنوات حرمت المواطنين من الاستفادة بها وأدت إلي وجود نقص حاد في معظم خطوط السير. ل27 راكبًا يصل سعره إلي 300 ألف جنيه يتم استخدامه لنقل الركاب علي الخطوط لمدة عامين أو ثلاثة أعوام وبمجرد حدوث عطل بسيط به يتم وضعه بالمخازن حتي يصاب بالصدأ. وأكد مجدي محمد مدرس أن الوضع في المرفق يسير من سيئ إلي أسوأ ويحتاج إلي مسئولين قادرين علي تحمل المهام الموكلة لهم، مشيرًا إلي أن خطوط المرفق محصورة في الخط الرئيسي فقط أما القري فتم إلغاؤها بالرغم من أنها تخدم عددًا كبيرًا من الركاب. وتتمني نادية المحمدي موظفة أن تعود الأتوبيسات إلي ما كانت عليه في السابق من التزام في المواعيد مطالبة بإعادة تشغيلها داخل وخارج المدينة للقضاء علي الأزمة التي تعانيها كل يوم ذهابًا وإيابًا. وتتحسر علي الأتوبيسات الجديدة الملقاة في المخزن وجراجات الشركة ولا يستفيد منها أحد وتطالب بمحاسبة المسئولين المتسببين في هذا الوضع المحزن. من جانبه أكد اللواء عبدالحميد الشناوي محافظ الغربية أنه تم اعتماد مبلغ 27 مليون جنيه لإحلال وتجديد سيارات مرفق النقل الداخلي بمدينتي المحلة الكبري وطنطا مشيرًا إلي أنه سيتم تدعيم المرفق ب100 أتوبيس جديد لإعادة الحياة له خاصة في مدينة المحلة الكبري التي تشهد كثافة عمالية عالية وتشغيل الخطوط التي تم إلغاؤها.