في تحرك جديد لتجاوز مأزق الحزب خلال الانتخابات البرلمانية القادمة والممثلة في عدم وجود مرشحات قادرات علي خوض المعركة الانتخابية، خاصة بعدما رفعت أغلبية عضوات الهيئة العليا أيديهن عن خوض هذه المعركة مثل د. إجلال رأفت ود. كاميليا شكري وعواطف والي، قال عدد من أعضاء الوفد عن أن خطة الحزب خلال المرحلة المقبلة والتي تتلخص في تدريب عناصر قليلة لا تتجاوز ال5 أو7 سيدات علي خوض الانتخابات من خلال المعاهد الأمريكية كالمعهد الجمهوري، والتي كشفت عنها روزاليوسف قبل يومين، تستهدف كذلك أن تلي هذه المجموعة المتواضعة مجموعة أخري يتم تدريبها محليًا سواء من خلال المجلس القومي للمرأة أو من خلال المنظمات الحقوقية الوفدية الممولة من الخارج أو غيرها من المنظمات قريبة الصلة بمشروعات التدريب والمراقبة. وكشفت المصادر أن اختيار كوادر المجموعة الأولي أثار غضب عناصر منافسة بنفس المحافظات خاصة عضوات المجالس المحلية، وبدا ذلك واضحًا بعدما رددت أن العناصر التي تم اختيارها للمشاركة في الدورة قريبة الصلة بالمنظمات الوفدية الممولة أمريكيا وإن تم استبعاد العناصر الرافضة لعمل هذه الجمعيات داخل الوفد الأمر الذي عكس دخول الصراعات الحزبية علي خط الاستعدادات للانتخابات البرلمانية قبل بدء معركة يونيه الخاصة بالانتخابات الداخلية للحزب حيث نشطت من جديد المعركة تحت شعار لا للمنظمات الأمريكية شهدت بعض لجان الوفد بالمحافظات خاصة بورسعيد والشرقية شدًا وجذبًا بين مؤيدي فكرة الاستعانة بالمنظمات الخارجية من أجل التدريب السياسي وبين الرافضين. وبرر الداعمون للاتجاه الأول أن الوفد لابد أن يستعين بالخبرات الخارجية ليستطيع الاكتساح في الانتخابات المقبلة بينما شدد الرافضون علي أن الحزب لديه كوادر سياسية قادرة علي تدريب المرشحين الوفديين خاصة وأنهم أكثر معرفة بأوضاع الدوائر الانتخابية وبثقافة الناخب المصري. وأكدت الخريطة الداخلية للجان الحزب بالمحافظات أن قليلاً من المرشحات الوفديات قررن خوض المعركة حيث ذكرت مصادر أن مرشحات القاهرة الكبري القاهرة والجيزة والقليوبية سيصل عددهن ل6 فقط رغم عدم ظهور مرشحات بارزات بالجيزة ولم تحسم الإسكندرية موقفها وتقتصر التكهنات في الإسماعيلية والسويس علي مرشحة وحيدة والشرقية علي مرشحتين ولا توجد مرشحات في دمياط أو الغربية والمنوفية ويتلاشي الأمر في محافظات الصعيد. وانقسم المراقبون حول سبب عدم وضوح الخريطة الانتخابية لسيدات الوفد.. إذ ذهب الرأي الأول لربطها بالتفرغ للعمل في الجمعيات الممولة أمريكيا، بينما ربطها آخرون بعدم وضوح رؤية الدولة تجاه طريقة تمثيل المرأة من خلال تقسيمات واضحة للدوائر. واتهمت مني قرشي عضو الهيئة العليا الحزب الوطني بالتكتم حول تفاصيل تقسيم دوائر لإرسال سيدات أحزاب المعارضة وحجز المقاعد لنائبات الوطني وأشارت إلي أن سيدات الوفد لم يقررن خوض الشوري لاتساع الدوائر وستكون الخيارات أصعب إذا نافست المرأة علي مستوي المحافظة كلها في انتخابات الشعب.