حفلات التكريم ما هي إلا مشهد لبعث رسالة شديدة الخصوصية. بالإشادة لمن حقق النتيجة. وأيضًا معني واضح بالمشاركة المجتمعية ودعوة لتحفيز المنتصر لاستمراره في التفوق. لواء حبيب العدالي وزير الداخلية بدوره أول من دعا منتخب مصر وطاقم التدريب وأعضاء اتحاد الكرة الرياضية لحفل تكريم الحفل جاء في توقيت مهم. حيث كان الرئيس مبارك في استقبال المنتخب الوطني في المطار ثم استقبلهم في القصر الجمهوري ومنحهم الأوسمة. حفل لواء حبيب العادلي لتكريم منتخب مصر كان أنيقًا في نادي ضباط الشرطة بالجزيرة. قيادات الشرطة في القطاعات المختلفة كانوا في استقبال الضيوف.. ابتسامة جميلة أضفت الحالة المزاجية لضباط الشرطة وهي نتاج عمل شاق ومضن لضبط حركة الحياة وفرض القانون. لواء حبيب العادلي بدأ كلمته بقوله: منتخب مصر الوطني لكرة القدم والفائز ببطولة أمم أفريقيا لسابع مرة ولثالث مرة علي التوالي حقق الفرحة. لكل المصريين.. والنصر جاء في توقيت الشعب في حاجة للفرحة. واحتفالنا بالمنتخب جاء بعد الاحتفال الكبير الذي أقامه الرئيس مبارك بالقصر الجمهوري بعد استقبال سيادته لكم في مطار القاهرة. وعندما تحتفل مصر والداخلية بكم. فهذا تعزيز لقيمة الجهد الذي بذلتموه خلال مشوار البطولة والذي توج بفوزكم بالبطولة عن جدارة واستحقاق.. هذا العطاء من جانبكم أعتقد أن كل مصري كان فخورًا به وبالتالي بكم جميعًا. أضاف وزير الداخلية موجهًا كلمته للاعبي المنتخب والجهاز الفني: نحتفل بكم في نادي الشرطة التابع لوزارة الداخلية.. ولأن الشرطة قطاع من قطاعات الشعب لذا حرصت علي أن أكون مبادئا بهذا الاحتفال تعبيرًا لتقدير رجال الشرطة لكم وتأكيدًا أن انتصاركم هذا هو عمل وطني.. لقد حققتم انتصارًا لم يقتصر علي الفوز بمباريات البطولة الأمر الذي انعكس علي متابعة دولية من العالم كله انتهت بتقدير دولي لهذا الاتجاه وأعتقد أن هذا التقدير الدولي لانتصار منتخب مصر الوطني لكرة القدم بمثابة فخر لكل من شارك في هذه البطولة من لاعبين وطاقم تدريب ويكفي أن صحافة العالم شهدت أن منتخب مصر هو الأحق بالفوز والتتويج بل كان يستحق أكبر من الفوز. وأضاف لواء حبيب العادلي في كلمته التي خاطب بها الحضور: إن تحقيقكم لهذا الانجاز الكبير جاء بمثابة تعويض عما فات والأهم أنه انتصار جاء بإطار أخلاقي.. لقد كان منتخب مصر في داخل وخارج الملعب ملتزمًا بمستوي أخلاقي رائع في كل تصرفاته وتعاملاته وكان الأفضل من جميع الجوانب في تلك البطولة، وبالفعل الأمر الذي كان سببًا في تحقيق البطولة لثالث مرة علي التوالي وهو انجاز لم يتحقق لمنتخب آخر. لقد انتهت البطولة وقد كان من نصيب مصر كأس أحسن لاعب وكأس أحسن حارس مرمي وكأس للهداف وكأس أحسن مدرب وبجانب هذا استحق المنتخب المصري ككل ثناء العالم واحترامه. وأضاف وزير الداخلية في كلمته: النصر لم يأت من فراغ.. فالدولة علي جميع مستوياتها كانوا مساندين لكم لكي تحققوا هذا الإنجاز الرائع. نحن نؤمن بأن الرياضة مشروع قومي.. ويجب أن يبدأ من تربية النشء والاهتمام باكتشاف المواهب الرياضية في كل مكان بمصر وباستمرارية وفي عدد من اللعبات علي أن تشارك في هذا المشروع كل مؤسسات الدولة الرياضية وغيرها والأندية. هذا المشروع القومي سوف يحقق لمصر التفوق في المسابقات العالمية والقارية وهذا ما يجب أن نسعي إلي تحقيقه وهذا الهدف يجب أن نحافظ عليه ونعمل علي تحقيقه وبمساندة كل مصري قادر علي العطاء لتصل مصر الحضارة والتاريخ للقمة بإذن الله في جميع المجالات ومن بينها الرياضية. وأضاف لواء حبيب العادلي: لقد هنأتمونا كفريق وطني بعيد الشرطة وأنتم تتبارون في بطولة أمم أفريقيا بأنجولا ووسطها متمنين للشرطة كل الخير والتقدم.. أشكركم علي تلك التهنئة. وشاء الله أن يجعل تلك الاحتفالات ممتدة بدءًا بعيد الشرطة واحتفال الرئيس مبارك بانتصاركم وفرحة الشعب المصري كله بهذا الفوز الكبير ثم ها هو احتفالنا بكم، وكما علمت أن مارس المقبل عيد للرياضة.. هذا معناه أن هناك ثلاثة احتفالات قومية لشعب يستحق العطاء والفرحة. أتمني لكم مزيدًا من الانتصارات والبطولات والحمد لله حسن شحاتة معنا كمدير فني لمنتخب مصر لسنوات مقبلة تتيح له مواصلة تجهيز فريق قوي يمكنه مواصلة الانتصارات. وقال ضاحكًا: لو تحدثت عما حققتموه وشعور الناس بالفرحة لهذا الانتصار لاحتجت ساعات.. لكن أنا أهنئكم علي وجود حسن شحاتة والجهاز الفني علي رأس الجهاز الفني لمنتخب مصر. وزير الداخلية منح درع الشرطة لكل من م. حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وأحمد حسن كابتن منتخب مصر. في المقابل قام م.حسن صقر بتقديم درع المجلس القومي للرياضة للواء حبيب العادلي ومن ناحيته قدم سمير زاهر درع اتحاد الكرة إلي وزير الداخلية.