بعد الكتاب المثير والمثمر عن مذكرات الرئيس السادات بقلم أنيس منصور، أصدرت دار أطلس، كتابا عن الرئيس السادات يجمع مقالاته الصحفية وقصصاً أدبية كتبها بنفسه قبل أن يصبح رئيسا. الكتاب من إعداد د. خالد عزب وعمرو شلبي، يوضح أن مقالات الرئيس في الصحف حتي عام 1981 كانت ثمرة كتبه منها "صفحات مجهولة" و"أسرار الثورة المصرية" وغيرها، ويكشف عن ثقافة السادات والكتب التي قرأها في حياته ومن بينها آداب أجنبية، أما بقية مقالاته فكانت علي شكل مذكرات واعترافات مثل مقالات: "صندوق الدنيا في محكمة الجنايات" و"كان لي في السجن 11 ولدا". في قسم خاص يعرض الكتاب لجماعة الإخوان المحظورة في مقالات السادات بعد الثورة، ومن عناوينها "الله معنا وليس مع الهضيبي" و"قلت لنائب المرشد العام"، ومعظم هذه المقالات نشرت في مجلة التحرير عام 1954 والجمهورية. علي صفحات مجلة أهل الفن وفي نفس التوقيت، كان الرئيس الراحل يكتب قصصا، وأبرزها مستقاة من تجاربه في السجن، أما الأكثر إثارة فهو قيام السادات بترجمة قصص عن الألمانية مثل قصة "صوت الضمير" للألماني ف. فون لمبورج، ونشرت علي صفحات الهلال 1948 . وببعض الجرأة والصراحة في العناوين يلتقط الرئيس السادات الأحداث الجارية في مقالاته، علي سبيل المثال مقال بعنوان "لعنة إسرائيل" يقول في مطلعها: "بالأمس اتهمت الدلوعة إسرائيل قوي الطوارئ الدولية بأنها نسفت عربة إسرائيل". ومن سلسلة المقالات الساخرة كذلك، التي كتبها وهو بصفته رئيسا، تلك المعروفة باسم "عرفت هؤلاء" نشرت مسلسلة في جريدة مايو عام 1981، وزيادة في الإثارة والتشويق، يضم الكتاب صورا لصفحات بعض المقالات والقصص بخط يد الرئيس، ولقطات فوتوغرافية، أكثرها ندرة صورته مع زوجته الأولي السيدة إقبال ماضي عام 1938 .