دشنت مكتبة الإسكندرية كتابا وثائقيا جديدا صدر عن دار أطلس للنشر والتوزيع بعنوان "بقلم أنور السادات" إعداد الدكتور خالد عزب المشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، وعمرو شلبي الباحث بمشروع الذاكرة. ويتناول الكتاب قصه الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع الصحافة والأدب، مع عرض كامل وشامل لأهم ما كتبه السادات على صفحات الجرائد والمجلات. وتأتي أهمية الكتاب في أنه أول كتاب وثائقي يعرض لأغلب مقالات أنور السادات، كذلك مذكراته التي نشرها على صفحات مجلة المصور والتي يعرض فيها لذكرياته في السجن، فقد عملا المعدان للحفاظ على جزء من تاريخ مصر في صورة منشورة لم يسبق لأحد العمل عليها من قبل. ويقول الدكتور خالد عزب في مقدمته للكتاب أن هناك جوانب في حياة الرئيس السادات لا يعرفها الجيل الحالي، فالكتاب يأتي كمحاولة لإلقاء مزيد من الضوء على قدرات خاصة تملكها أنور السادات وتميز بها عن جيله من ضباط ثورة 23 يوليو بل تؤكد انه كان مثقفا قارئا نهما عكس ما حاول البعض أن يشيعه عنه، كما أجاد عدد من اللغات، فلم يكن الرئيس السادات كسولا، بل دءوبا في محاولته اللحاق بإنتاج المطابع من المعارف المختلفة. ويستعرض الكتاب من خلال فصله الأول لقصة حياة السادات منذ النشأة بقرية ميت أبو الكوم وحتى الاغتيال في حادث المنصة 1981، ويكشف الكتاب عن تلك المكانة المتميزة التي احتلتها قرية ميت أبو الكوم في عقل ووجدان أنور السادات من خلال تأثيرها الواضح عليه في كثير من كتابته.ويتناول الفصل الثاني من الكتاب قصته مع الصحافة، واستعراض الأماكن التي عمل بها صحفيا أو مارس فيها مهنة الصحافة طول فترة حياته كذلك شرح تحليلي لأغلب تلك المقالات، ويتناول الفصل الثالث من الكتاب، مقالات أنور السادات التي كتبها عن جماعة الأخوان المسلمين المحظورة خلال فترة الخمسينات من القرن المنصرم. ويتناول الفصل الرابع من الكتاب سلسلة المقالات التي كتبها أنور السادات في جريدة "الجمهورية" ومجلة "التحرير" عن ثورة 23 يوليو وقصته ورجال الثورة. فيما يتناول الفصل الخامس مذكرات أنور السادات والتي حملت عنوان " 30 شهرا في السجن" والتي نشرت في مجلة المصور 1948 وكتبها عقب خروجه من السجن، ويروي فيها ذكرياته في السجن، وقد كتبت مجلة المصور في تقديمها لتلك المذكرات. والفصل السادس بعنوان "السادات أديبا" ويستعرض المعدان من خلال هذا الفصل لمدى ارتباط وعشق أنور السادات لفن القصة، وعرض قصتين كتبهما السادات الأولى ليلة خسرها الشيطان، والأخرى صوت الضمير عربها السادات من اللغة الألمانية.ويأتي الفصل الأخير بعنوان الأحداث الجارية في مقالات أنور السادات، والذي يستعرض لمجموعة متنوعة من المقالات في الأحداث والشئون الجارية أبان فترة الخمسينات، وتكشف تلك المقالات عن روح السادات المرحة وشخصيته المداعبة التي لم تخل منها المقالات. وأخيرا يكشف الكتاب عن أن آخر ما نشر بقلم أنور السادات سلسلة مقالات بعنوان "عرفت هؤلاء" نشرت بجريدة مايو 1981، واستمرت جريدة مايو في نشر هذه السلسلة من المقالات حتى بعد وفاة الرئيس السادات لينشر آخر مقالاته بتاريخ 19 أكتوبر 1981 تحت عنوان "وجاء الشاه إلى أسوان".