في إطار العلاقات التكتلية داخل حزب الوفد، أصبح تولي المواقع القيادية مسألة لا يمكن أن تحسم إلا في إطار حجم العلاقة ودرجة القرب من رئيس الحزب أو السكرتير العام، بشكل جعل من نشاط العضو وتفاعله يأتي في مرتبة متأخرة، فليس كل عنصر نشط يحظي بمكانة داخل الوفد! إلا أن اللافت هو تخوف الأعضاء غير المتفاعلين بالشكل الكافي مع أباظة أو منير فخري من تطبيق النظرية الانتقائية للأعضاء في اختيارات الحزب لمرشحي انتخابات الشوري والشعب. والسيناريو المطروح بحسب مصادر بالحزب له أكثر من بعد من بينها أن يضع أباظة من لا يرغب فيهم أو للدقة من يخشي ثورتهم داخل انتخابات الشوري بعد أن يقنعهم بجدوي ذلك وعلي رأس هؤلاء بعض الأسماء المثيرة للجدل داخل لجنة الإسكندرية خاصة بعد أن توعدت بإسقاطه من رئاسة الحزب في انتخابات يونيو القادم، بجانب عدد من عناصر وفد الغربية والشرقية وربما يمتد الأمر إلي الأقصر في الصعيد، وبذلك يكون قد وضع هذه العناصر في امتحان صعب بسبب عدم الترتيب الجيد لانتخابات الشوري من قبل الحزب، فضلاً عن اتساع هذه الدوائر الانتخابية وهو ما يقلص فرص نجاحهم، وبالتالي يتم إسكاتهم طواعية في حال ما إذا فشلوا في اقتناص المقعد! أما البعد الثاني فمرتبط بالموعودين بالجنة أو أصحاب الحظ السعيد في اختيارات عناصر الحزب التي ستخوض انتخابات مجلس الشعب ويتقدم هؤلاء محمود علي عضو الهيئة العليا. بالإضافة إلي منير فخري عبدالنور، خاصة أنه بدأ يفقد نفوذه وسيطرته كسكرتير عام بسبب غضب عناصر الحزب بالمحافظات منه نتيجة تجاهله لهم فضلاً عن سحب عدد من سلطاته بتشكيل لجنة للاتصال تنظر في مشكلات المقرات، وهي أحد اختصاصاته كسكرتير عام وكذا تشكيل لجنة أخري لشرح البرنامج الجديد للوفد يرأسها علي السلمي عضو الهيئة العليا والذي أصبح مثار جدل داخل الوفد بسبب دوره الخفي في إعداد وتفصيل برامج ومشروعات الحزب. أما حسين منصور عضو الهيئة العليا وزعيم مجموعة بيت الأمة المتصارعة مع مجموعة محمود علي ال66، الذي ينوي الترشح بدائرة الخليفة بمصر القديمة، بعد أن تتم الإطاحة بمحمود السقا عضو الهيئة العليا الذي سبق له الترشح بنفس الدائرة.. كما سيتم الدفع بعصام شيحة المستشار القانوني للحزب رغم سقوطه في الانتخابات التكميلية بدائرة المنيل والتي حصل فيها علي51 صوتًا فقط إلي جانب المستشار الإعلامي للحزب عبدالعزيز النحاس وسامي بلح عضو الهيئة العليا الذي تأكد ترشحه في دمياط وتكتمل الحلقة بالأسماء الموجودة داخل البرلمان حاليًا وهم: محمد شردي، وطارق سباق، وترشيح نائب رئيس الحزب ياسين تاج الدين.. لكن أصواتًا كثيرة داخل بولس حنا رجحت عدم ترشيح أباظة نفسه في هذه الانتخابات!