كشف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أنه سيتم الاعلان قريبا عن "أخبار سعيدة" حول تطورات في البرامج النووية الإيرانية في ذكري قيام الثورة في النصف الأول من فبراير القادم. وألمح نجاد في مجلس الشوري خلال تقديمه الميزانية العامة للعام المقبل أمس الي إن هذه الاخبار قد تتعلق برفع درجة تخصيب اليورانيوم من 3,5٪ إلي 20٪ . في غضون ذلك، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأممالمتحدة إلي تبني "إجراءات قوية" ضد إيران لدفعها إلي طاولة المفاوضات وقبول مقترحات الدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وطالب الرئيس الفرنسي الاتحاد الأوروبي بتحمل مسئولياته من أجل الضغط علي طهران، متهما إيران برفض المقترحات الغربية للتعاون. واعتبر الرئيس الفرنسي أن طهران منغلقة في شارع ذي اتجاه واحد للانتشار النووي والتطرف، لتضيف إلي ذلك ما اعتبره قمعا وحشياً للشعب الإيراني. في السياق نفسه، يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل سبل الضغط علي إيران وأشكال العقوبات التي يمكن اتخاذها لدفع طهران لقبول المقترحات الغربية بخصوص برنامجها النووي. من جهتها، حذرت روسيا الدول الغربية المعنية بمناقشة الملف النووي الإيراني من التسرع في فرض عقوبات علي طهران. ودعا سيرجي لافروف وزير الخارجية هذه الدول إلي تبني "نهج رصين"، محذرا من "وضع إيران في مأزق". علي صعيد متصل، ناقشت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري أمس مسألة خفض مستوي العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع بريطانيا. وقال النائب حشمت الله فلاحت بيشه عضو اللجنة إن الاجتماع ناقش خفض العلاقات وليس قطعها بشكل كامل.