رغم أن الهدف المعلن هو الاحتفال بعيد العلم، وتكريم علماء مصر في جميع المجالات، إلا أن الرئيس مبارك تجاوز في كلمته في الاحتفال الذي أقيم أمس وقال : ماجري في نجع حمادي أدمي قلوبنا.. مسلمين ومسيحيين، وأضاف برغم تعليماتي بسرعة تعقب مرتكبيه ومعاقبتهم بالقانون وحسمه، فإنني أسارع بتأكيد أن عقلاء هذا الشعب ومفكريه يتحملون مسئولية كبري في محاصرة الفتنة والجهل والتعصب الأعمي والتصدي لنوازع طائفية مقيتة تهدد وحدة مجتمعنا وتماسك أبنائه وتسيء لصورة مصر التسامح عبر التاريخ ليضع الشعب بجميع فئاته وأطيافه أمام تحدي الدولة المدنية الحديثة التي يؤكد عليها دوماً. هذه الدولة كما وضع مقوماتها الرئيس "لا مجال فيها لفكر منحرف يخلط الدين بالسياسة، ولا السياسة بالدين، ولا مكان فيها للجهل والتعصب والتحريض الطائفي، وترسخ فيها قيم المواطنة بين أبناء الوطن قولا وعملا، ولا تفرق بين المسلمين والأقباط". لكن التصدي للتعصب والتطرف ليس التحدي الوحيد، فقد خاطب الرئيس المجتمع بحقيقة مفادها أن ما تم تخصيصه للدعم العام الماضي وصل إلي 59 مليار جنيه، بما يزيد علي ما تنفقه علي خدمات التعليم والرعاية الصحية. وتساءل الرئيس هل يستقيم هذا الوضع؟.. وهل يمكن الاستمرار في تحمل أعبائه وتبعاته علي حاضر ومستقبل الوطن؟ ثم استعرض الرئيس في خطابه حالة التعليم في مصر مؤكدا أننا وضعنا أقدامنا علي الطريق الصحيح لكن لا تزال أمامنا تحديات.