يعتبر الاتصال والقدرة علي التفاعل مع البيئة من أهم احتياجات الإنسان الأساسية والتي لا غني عنها، ولكن الأشخاص الذين يعانون من إعاقات أو شلل سواء نصفيا أو كليا تكون قدرتهم علي الامتثال لهذه الحاجة محدودة أو قد تكون مستحيلة في بعض الأحيان لذلك تبني حل المشكلة فريق العمل الذي يضم الشباب: أحمد عبدالعزيز 21 عاما، ومحمد عبدالسميع وأحمد مدحت ومصطفي محمود وهم طلبة قسم الحاسبات والمعلومات بجامعة حلوان، لذلك خصص فريق العمل لحل المشكلة، النصيب الأكبر من أبحاثهم ودراستهم حتي وصلوا إلي أحد الحلول المحتملة لحل هذه المشكلة وهي توفير قناة اتصال بين مخ الإنسان والحاسب الآلي والتي تمكنه من التواصل والتفاعل مع الآخرين دون الاعتماد علي بذل أي مجهود عضلي وتقوم هذه القناة باستخدام الموجات الكهربية للمخ والتي تقاس بجهاز رسم المخ بالتحكم في برامج الكمبيوتر ومن ثم التحكم في جميع أجهزة المنزل مثل تغيير قنوات التلفاز أو فتح باب المنزل أو التحكم في الأطراف الصناعية بطريقة تكاد تكون طبيعية كذلك التحكم في الأجهزة الالكترونية كالإنسان الآلي، فمثلا لو أراد الشخص أن يحرك مؤشر الماوس ناحية اليمين فعليه أن يتخيل تحريك يده اليمني والعكس، ومن ثم يقوم النظام باكتشاف الحركة التي يتخيلها الإنسان عن طريق تحليل موجات المخ الكهربية والتي تم قياسها من خلال جهاز رسم المخ باستخدام علم دراسة الموجات وبذلك يتحرك ماوس الكمبيوتر في الاتجاه المراد، وهكذا يستمر العمل مع باقي الأوضاع والاتجاهات مع استخدام أجزاء الجسم المختلفة مثل القدم واللسان. كما يقوم الجزء الآخر من النظام علي الموجات الضوئية والتي تستخدم في عمل لوحة المفاتيح فتوضع جميع الأطراف الموجودة والأرقام علي شكل معين بحيث تمتلئ الشاشة ويمر علي جميع الحروف ضوء معين بترتيب معين ويطلب من المستخدم التركيز بنظره في الحرف المراد وبمجرد النظر يتكون شكل معين للموجات الكهربية والتي تتغير عندما يقع الضوء علي الحرف فيستطيع النظام التعرف علي هذا التغيير والحرف الذي يريد المستخدم اختياره، هذا الابتكار يقوم علي عدة أشياء منها استخراج موجات المخ ثم تصنيفها حسب قاعدة بيانات النظام وتحديد نوع الموجة المستخرجة ثم انشاء واجهة النظام والتي تحتوي علي الوظائف الذي يستطيع النظام أداءها، ولقد شارك الفريق بهذه الفكرة في مسابقة صنع في مصر عام 2009، واجتازوا جميع مراحل المسابقة.