بلغة لا تخلو من المرارة، لكنها تحمل في نفس الوقت مسحة أمل قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتذارًا لمصر علي سقوط شهيدها علي الحدود الجندي أحمد شعبان واصفًا في حوار أجراه معه مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة الاعتداءات بأنها "أعمال مشينة ومن العار أن يرد أي فلسطيني علي التضحيات المصرية بقتل جندي يؤدي واجبه نحو وطنه". وأعاد عباس تأكيداته بحق مصر في تأمين حدودها قائلاً: إن معاناة أهالي غزة سببها حركة حماس التي تدمر الاقتصاد الفلسطيني مشيرًا في الوقت ذاته إلي أن حركة فتح وقعت علي الورقة المصرية للمصالحة واستدرك قائلاً: سامحهم الله في إشارة لحماس التي وصفها بأنها تتاجر بالقضية وتحول الشعب الفلسطيني إلي ورقة في يد آخرين لتحقيق مصالحهم. وفي حين شن عباس هجومًا عنيفًا علي حماس التي وصفها بأنها لا تقاوم وتمنع إطلاق الصواريخ وتريد حلاً سياسيا وتقدم تنازلات غير مقبولة، أشار إلي أن مصر لم ولن تضغط علي السلطة للعودة للمفاوضات "مواقف مصر المؤيدة للحق الفلسطيني ثابتة". وكشف أبومازن عن اتفاق علي عقد اجتماع ثلاثي بين مصر والأردن وفلسطين للتشاور في نتائج زيارة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان إلي واشنطن معربًا عن أمله في أن تكون النتائج إيجابية وتساعد علي انطلاق عملية السلام.