حذر أعضاء لجنة الصناعة بمجلس الشوري من انهيار مصانع الغزل والنسيج بسبب عمليات التهريب التي تمارسها مافيا منظمة في الاسواق، واعترف جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات بأن التهريب إحدي سلبيات الاصلاحات الاقتصادية الضارة بالصناعة والمستهلك ولكن ليس معني ذلك أن يحدث ردة علي هذا الاصلاح، كما أن هناك تقارباً في إجراءات منع التهريب الذي يتم في الغزول والملابس والبطاطين. كشف عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية أنه سيتم تغليظ العقوبات في قانون الصناعة الجديد الذي يجري تعديله لأن العقوبات الحالية كلام فاضي علي حد تعبيره وتشجع علي التهريب ورغم ذلك قدمت وزارة التجارة خطابات للجمارك للقضاء علي الظاهرة من خلال عدم التعامل مع أي مصنع ليس لديه سجل صناعي نظرا لوجود مصانع وهمية كثيرة في الاسواق. وعن سياسات الاصلاح الاقتصادي قال عسل: ياتهدي ياتعدي ولازم نتفق أن نواجه التهريب ونحدد مواقفنا لأن المصالح متعارضة بين اتحاد الصناعات والغرف التجارية وكل واحد يقول مصلحتي أولاً. فيما وصف علاء عرفة رئيس المجلس التصديري للملابس المهربين بالمجرمين والحرامية الذين يستحقون الاعتقال لأنهم يهددون الأمن القومي معترفاً بأن ضرب الفواتير يتزايد حجمه باستمرار. المفارقة التي شهدها اجتماع اللجنة أمس الأول هي أن عدداً كبيراً من رؤساء شركات الغزل والملابس الجاهزة أكدوا أنهم يعرفون جيداً المهربين ولديهم قائمة بهم ويجب تقديم هذه القائمة للوزارات والجمارك للقضاء علي الظاهرة لكنهم مترددون في اتخاذ هذه الخطوة! وقال محمد فريد خميس: هل من الممكن أن نبلغ اتحاد الصناعات بأسماء المهربين بدلاً من بهدلة الناس المحترمين وأنا ضد حرية التجارة بالمفهوم المصري سداح مداح وهناك دول مثل الصين وفيتنام تفهم معني حرية التجارة، وهاجم سياسات الخصخصة قائلا: عندما بدأنا الخصخصة أو المصمصمة قعدنا نرقص علي السلالم وده خيبة! في ذات السياق أكد محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية أن هناك قلة منحرفة وغير شريفة ومافيا تضع الصناع في خطر.