سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منتجو الملابس الجاهزة يصرون على إنشاء غرفة مستقلة.. ويؤكدون: "الصناعات النسيجية" تتعامل معنا كأننا أبناء "غير شرعيين".. وممثلو "المفروشات" يثيرون الشغب ويرفضون قرار الفصل
شن منتجو الملابس الجاهزة هجوما كبيرا فى أول رد فعل لهم بعد رفض غرفة "الصناعات النسيجية" قرار جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات بإنشاء غرفة مستقلة "للملابس الجاهزة"، تنفصل فى إدارتها وأعضائها عن غرفة الصناعات النسيجية بالاتحاد. محمد قاسم رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة، أكد أن صناعة الغزل والنسيج لابد أن تنفصل عن صناعة الملابس والمفروشات نظرا لتعارض المصالح بين الصناعتين، وأضاف قاسم أن مصنعى المنسوجات يهتمون فى المقام الأول بمستقبل السوق ومنع الاستيراد، وهو الأمر الذى يختلف كثيرا عن صناعة الملابس التى تهتم بالمستهلك، كاشفا أنه على الرغم من أن صناعة الملابس تصدر بقيمة 10 مليارات مقارنة ب3 مليارات جنيه للمنسوجات إلا أن غرفة "الصناعات النسيجية" تتعنت ضد إنشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة لأنه من مصلحتها أن تظل هى المسيطر على القطاع. واستعرض رئيس جمعية منتجى الملابس خلال الاجتماع الذى عقد أمس، للمطالبة بإنشاء غرفة مستقلة من أجل مستقبل أفضل، أهم الفرص الضائعة على الاقتصاد نتيجة عدم الفصل عن "الصناعات النسيجية"، موضحا أن صناعة الغزل والنسيج تنهار يوما بعد الآخر بسبب عوامل كثيرة أهمها استيراد القطن والمديونيات المتراكمة على الشركات، لافتا إلى أن "الصناعات النسيجية" تعامل أصحاب الملابس الجاهزة على أنهم أبناء "غير شرعيين"، على الرغم من أن حجم الإنتاج والصادرات يفوق بكثير معدلات الصناعات النسيجية. "إحنا طالبنا غرفة مستقلة منذ الثمانينيات ولم ينظر إلينا أحد وتم التعامل معنا بمنتهى التجاهل"، بهذه العبارة بدا يحيى الزنانيرى عضو غرفة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية حديثه، مؤكدا أن غرفة "الصناعات النسيجية" هى التى ساعدت على انتشار التهريب بشكل كبير بعد مطالبتها بقفل باب الاستيراد، مشيرا إلى أن الدولة استعانت بغرفة "الصناعات النسيجية" لحماية هذه الصناعة وكانت النتيجة هبوط جميع القطاعات التابعة لها من ملابس ومفروشات وحياكة وغزل ونسيج، وذلك نتيجة تبنى سياسات فاشلة أدت إلى انهيار الصناعة وتكبد المنتجين خسائر كبيرة، وأوضح زنانيرى أنه لابد من تطبيق تجربة جديدة من خلال إنشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة. من جانبه، أكد محمد مرزوق عضو بجمعية مصدرى الملابس وصاحب شركات غزل ونسيج، أن عملية الفصل أصبحت واجبة التنفيذ بعد ثبوت نية غرفة الصناعات النسيجية ومحاولة وضع يديها وسيطرتها على هذه الصناعة والمستهلك المصرى، كاشفا أن "الصناعات النسيجية" تقوم بالضغط من أجل تمرير السماح المؤقت ومنع الاستيراد، الأمر الذى يضر بالسوق والمستهلك معا، لافتا إلى أن صناعة الغزل والنسيج أصبحت من الصناعات "المهاجرة" التى يهرب منها جميع المنتجين والمصدرين بعد الخسائر التى يتعرضون لها، واصفا قطاع الملابس الجاهزة بأنه "الأمل الوحيد" فى استمرار الإنتاج. نادية صالح مهندس استشارى بقطاع الملابس بكلية الهندسة أكدت أن التكامل بين الصناعات الجهة المنوط بها هو اتحاد الغرف الصناعية والمكلفة بحل مشاكل الصناع بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة ووضع الإستراتيجيات اللازمة لعمل نموذج متطور لتطوير الصناعتين سواء تم هذا بشكل منفصل أو عن طريق الاندماج بين الصناعتين. ونتيجة لتجاهل منتجى الملابس الجاهزة أثناء حديثهم لقطاع المفروشات، احتج ممثلو "المفروشات"، ومنهم هانى غريب عضو بغرفة الصناعات النسيجية وعيسى مصطفى عضو مجلس إدارة جمعية شبرا الخيمة للمفروشات والملابس الجاهزة، على عدم إعطائهم الكلمة أثناء انعقاد المؤتمر واصفين منتجى الملابس الجاهزة بأنهم أصحاب مصلحة شخصية من هذا الفصل، ورفض ممثلى المفروشات دمجهم مع الملابس الجاهزة والحديث بأسمائهم، مؤكدين أن "الصناعات النسيجية" حاولت طوال السنوات الماضية النهوض بصناعة الغزل والنسيج بجميع قطاعاتها، رافضين قرار جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات بإنشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة.