قطاع البترول شأنه كقطاعات أخري يتعرض لحملة علي الأقل تترك آثارها داخليا وخارجيا في الداخل تصيب القطاع بحالة من "الارباك".. وخارجيا تكون أحد أهم أسباب اعادة التفكير أمام الشركات الأجنبية في الاستثمار. قطاع البترول تعودت كوادره علي تركيز طاقاتها علي العمل وانحصر هدفها في الانتاج ولم تلتفت الي معارك تحاول جهات عديدة جذبها اليها مما ساهم في رسم تلك الصورة وهي ان قطاع البترول صناعة متحركة تتغير كل ساعة معالمها المالية وغيرها. تحديات متنوعة تواجه البترول.. أعداء من الداخل والخارج.. وهم فئة لا يسعدها أن يضع القطاع ما يقرب من 57 مليار جنيه سنوياً في الخزينة المصرية ما بين تحمل نفقات فرق الدعم 66 مليار جنيه وما تحصل عليه وزارة المالية من رسم تمغة وما يتكبده القطاع من تكاليف متنوعة لمساهمته في عملية التنمية الشاملة لمصر. الحقيقة المؤكدة أن هناك انفصالا تاماً بين ما يحدث في داخل قطاع البترول من نجاحات تصب في صالح المواطن المصري والخزينة العامة للدولة والدليل أن المواطن لم "يشك" من ندرة المنتجات البترولية باستثناء بعض الوقت تجاه أنبوبة البوتاجاز ومازال القطاع يمثل 66٪ من عملية النمو بشكل عام ويتحمل عن طيب خاطر نصيبه في ضخ الأموال للدولة ليتسني لها بناء المدارس والطرق والمستشفيات. تعالوا نعترف بأن ما يتحقق داخل القطاع يثير حقد بعض الجهات خاصة إذا ما ظهرت نتائجه بسرعة ووضوح وهو ما يمثل حالة من الغيرة والتي قد تصل الي الحقد ما بين حالات التشكيك والنجاح تقف مجموعة تراقب وبرغم كل المشاكل المتعلقة بالأزمة المالية العالمية إلا أن القطاع نجح في جذب مستثمرين جدد وبرغم ارتفاع اسعار البترول عالميا الا ان المواطن في مصر لم يتحمل فروق الاسعار الجديدة بل يتمتع بنفس اسعار السنوات الماضية وايضا لم تنخفض الحصة المالية للقطاع الموردة لوزارة المالية ولم تتوقف عملية التشغيل واطلاق الشركات الجديدة لجذب العمالة المعطلة. مهندس سامح فهمي عقد مؤتمرا صحفيا موسعا بحضور م. شامل حمدي وكيل أول الوزارة وم. طارق الحديدي وكيل أول الوزارة لشئون الغاز وم. شريف اسماعيل رئيس مجلس ادارة جنوبالوادي القابضة للبترول وم. عبدالعليم طه الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول وم. هاني سليمان رئيس مجلس ادارة القابضة للبتروكيماويات وم. محمود لطيف رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية والجيولوجي مصطفي بحر رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية وم. شيرين احمد وكيل أول وزارة التخطيط والمتابعة والجيولوجي فكري يوسف وكيل أول الوزارة للثروة المعدنية وسمير عازر وكيل الوزارة للشئون الاقتصادية والمالية ونهال شكري وكيل أول الوزارة لدراسات الغاز الجيولوجيا راشد محمد راشد مستشار الوزير للاستكشافات. في البداية تحدث م. سامح فهمي وأعلن أن هناك تحديات تواجه صناعة البترول في مصر في ظل الظروف أو الأزمة المالية الصعبة، الشركاء الاجانب أصبحوا يركزون علي عملية تنمية الحقول وليس الاستكشاف مثلا حجم الاستثمارات في عملية البحث والتنمية وصل الي 3 مليارات دولار. وأوضح وزير البترول أن هناك مفارقات في نمط الاستهلاك في مصر للمنتجات البترولية فمن الملاحظ أن هناك زيادة في كل المنتجات خلال الستة شهور الاخيرة مقارنة بالسنة الماضية من 5 إلي 5،11 للسولار والبوتاجاز والبنزين برغم الجهود في توصيل الغاز الي المنازل الا ان هذا يؤكد وصول البوتاجاز الي غير المنازل. أيضا بالنسبة للبنزين عام 8002 تم فرض رسم التنمية لصالح وزارة المالية والمفروض أن يقل الاستهلاك، لكن ما حدث قد يرجع الي طول المواصلات سواء بالسفر الي الساحل الشمالي أو القري السياحية أو حتي في الطرق العادية بعد تعديل الاشارات والتقاطعات. وأوضح فهمي ان دعم المنتجات البترولية وصل الي 51 ملياراً في الربع الاول و51،61 في الربع الثاني ونتوقع له ان يصل الي 66 مليار جنيه برغم انه في أوراق الخطة وصل الي 25 مليار جنيه.. وقطاع البترول يتحمل هذا الدعم كاملا بجانب ما يقدمه لوزارة المالية وجهات اخري ويصل الرقم الي 57 مليار جنيه سنوياً. تكاليف الانتاج ورواتب الموظفين والنشاط. - وحول حقيقة ما تم نشره بشأن استيراد الغاز من العراق وما دار بشأنه من كم من الاشاعات أطلقها المحتقنون علي القطاع واستغلاله في الهجوم علي القطاع قال وزير البترول: أولا: لا خطط ولا قرارات حكومية بشأن استيراد الغاز من خارج مصر.. لكن الأمر ان بمصر بنية أساسية بترولية مميزة وموقعها استراتيجي ما بين الأسواق المصدرة والمستهلكة عندنا خطوط للتصدير من الممكن ان تستغل بشكل عكسي ومعامل تكرير. هذا الامر يندرج تحت دعوتنا وما نسعي لتحقيقه بأن تكون مصر مركزاً عالمياً للطاقة فيها بورصة وحضور للبائع والمشتري.. هذه افكار نحاول دراستها ومع الاسف البعض حاول مهاجمة القطاع من خلال عدم فهم دقيق للمعني. - وحول التحديات التي تواجه صناعة الغاز في العالم بعد انخفاض سعره قال وزير البترول. - هناك مساحة قلق كبيرة علي صناعة الغاز: وهو قلق عالمي لدرجة ان امير قطر حمد بن خليفة آل ثان في الاجتماع الاخير للدول المصدرة له اعلن في كلمته انه طلب من الوزراء خلال العامين المقبلين دراسة ما يحدث بشأن ارتفاع اسعار البترول وأنها لم تنتقل للغاز واصبح سعر الغاز لا يرتبط بسعر الخام، هذا التوتر والقلق واضح في ظل أمور غير واضحة. الدول المستهلكة عندها فرصة ونحن في مصر عندنا فرصة انتاج وتصدير واستهلاك عندك ايضا طموحات ومعدلات نمو عالية وبعض الشركات العربية عرضت علينا نقل الغاز وبيعه لمصر وتصديره إلي أوروبا وأمريكا. تصوروا البعض يهاجمنا علي الاقتراحات أو الدراسات وهي أهم أسباب التخطيط الناجح بشأن رؤية وتوقع السوق وأنا أؤكد - الكلام لوزير البترول - السوق المصرية هي الزبون الأول للغاز المصري وهو الأهم عندي. واستنكر وزير البترول بعض الاصوات التي في سبيلها للنيل من قطاع البترول تحاول بث الأقاويل حوله وقال: نحن نشعر برجل الشارع والبترول قطاع ليس أقل وطنية من القطاعات الأخري. - الحول أهمية خط غاز الصعيد للناس والصناعة قال: من المهم أن نوضح أن دخول الغاز الي الصعيد كان بمثابة حلم. ليس لأهل الصعيد فقط بل لكل الاقتصاديين. وكان هناك عقبات تظهر عند طرح المشروع. إلا أننا من منطلق نظرتنا الاستراتيجية والوطنية وافقنا علي تنفيذ المشروع. والرئيس مبارك أصر علي وصول الغاز وتحقيق المشروع في أقرب وقت ممكن وتوقيتاته أري إن فيها تحديا للشركات العالمية والرئيس يتابع خطة التنفيذ والبرنامج الزمني لها دورياً. وأعتقد ان التاريخ سوف يحكي عن هذا المشروع في فصل خاص بصناعة الغاز في مصر.. المشروع له بعد قومي واعتقد طلب السودان الذي تلقاه م. عبدالعليم طه في اكتوبر الماضي بامتداد الخط الي هناك أمر يصب في خانة الأمن القومي المصري. - وكشف فهمي عن أن 0102 هو عام سيناء وخطة وزارته تسير في خطين الأول دخول الغاز الي مناطق طابا وشرم الشيخ والعريش ومحطات الكهرباء وجعلها محافظة خالية من مستودعات البوتجاز وهناك مفاوضات تدور مع أصحاب الفنادق للاستغناء عن السولار كوقود وقد تم دخول الغاز بالفعل الي 21 فندقاً هناك. في نفس الوقت هناك خطة لاستغلال ما في سيناء من معادن وبترول وغاز حيث ان الدراسات تدور حول اكتشافات جيدة في هذه المجالات. - حول البترول في الصعيد لاستكمال منظومة التنمية بعد وصول الغاز الي هناك.. اوضح م. سامح فهمي مشروع خط غاز الصعيد ضخم طوله 039 كيلو متراً امطار المواسير 03،23، 63 بوصة تكاليف تصل الي 7،5 مليار جنيه بعد اضافة محطة الضغط في دهشور. - وبالنسبة لمستقبل مصر من الذهب وآخر تطورات حركة الانتاج في منجم السكري؟ قال وزير البترول: الحمد لله اصبح لدينا انتاج من الذهب وقد ارسلنا السبائك للتنقية ووفقا لاسعار بورصة الذهب العالمية هذا العام هناك توقعات تشير الي انتاج 002 ألف أوقية في العام ولو قلنا ان التكاليف المستردة تساوي 001 مليون دولار.