في مصر إنجازات ومن الإنصاف أن نشير إليها، ونشجع القائمين عليها ونعمل علي تهيئة المناخ العام لزيادتها أو علي الأقل لاستمرارها.. قطاع البترول أحد القطاعات التي تحققت فيها أحلام المصريين، فقد جاء النجاح واضحاً من خلال تحقيق أرقام قياسية لمعدلات الإنتاج والاحتياطي البترولي. في نفس الوقت يتحرك القطاع ويطبق المفهوم الشامل للتنمية. لم يكتف هنا بتطوير عنصر من عناصر التنمية بل أراه من خلال رصد ما يحققه الاهتمام الشامل بالتنمية. في نفس الوقت الذي يركز فيه م. سامح فهمي وقيادات القطاع في تحقيق الأرقام القياسية للإنتاج والاحتياطي البترولي نجد أن وزير البترول مهتم أيضاً بإطلاق الشركات وفتح مجال عمل أمام الشباب، الأمر الذي ساهم في حل مشكلة البطالة بدرجة ما. ولأن قطاع البترول أراه من أنجح قطاعات الدولة وأكثرها اهتماماً بقضية حل مشاكل الناس من هنا وجدنا أصواتاً من هنا وهناك تحاول عرقلة العمل تارة بنشر الإشاعات وأخري باصطناع مواقف ضده وهي أمور أراها تندرج تحت شعار عرقلة العمل وإيقاف الإنتاج وإحداث بلبلة حول القطاع مما يؤثر علي الدوائر الاقتصادية المرتبطة به. وفي النهاية الأمر قد يصل إلي صعوبة العثور علي لتر بنزين أو لتر كيروسين أو أنبوبة بوتاجاز وأرجو أن ترسموا شكلا لما قد يحدث لو أن هذه المنتجات قد اختفت. إذن الهجوم ضد قطاع البترول ليس هجوما عشوائيا. بل مدروساً وبدقة وهو يهدف لتعطيل الدولة وشل حركتها ويشارك فيه مجموعة متنوعة ليست المعارضة إلا جزءًا منها، الهجوم هنا بمشاركة أطياف وألوان وهو محدد في تعطيل ايقاع العمل. وبث الخوف بين قيادات القطاع وصناعة حالة إرباك.. وهذا السيناريو يجب محاربته وكشفه. انزعاجي الشخصي هذا الأسبوع جاء عندما لاحظت أحد السهام الموجهة إلي قطاع البترول ووزيره سامح فهمي بالذات واختلط باختلاق تقرير الجهاز المركزي يكشف فيه عن خسائر بالملايين في قطاع الغاز.. في الوقت الذي يحتفل فيه القطاع وقياداته بمجموعة من الأرقام القياسية سواء بالنسبة للاحتياطي المؤكد من الزيت الخام والمتكثفات أو احتياطي الغاز. وقد اندهشت لأن هناك نظاماً صارماً في هذا الشأن. فالجمعية العمومية القابضة للغاز اعتمدت ميزانية 2009/2008 في حضور وكيل أول الجهاز المركزي للمحاسبات وهو مراقب ووزارات مثل المالية والاستثمار ومجلس إدارة الشركة.. وقد سألت نفسي كيف يكون موضوعاً مهماً مثل خسائر مالية والتقرير الأصلي لم يشر إلي ذلك لا من قريب أو من بعيد لهذه الواقعة. لقد اكتشفت أن هذا الهجوم ليس بمعزل عن هجوم آخر ضد الهيئة العامة للبترول ومحاولة التأثير علي الدوائر المالية المرتبطة بها ولا ينفصل أيضا عن الهجوم علي وزير البترول نفسه وبعض قيادات القطاع. هناك تنسيق بين تلك الأصابع التي تحرك وتوجه السهام وتصدر الإشاعات ضد قطاع أراه من أنجح قطاعات الدولة وأكثرها انضباطاً واحترامًا بين الشعب أيضا. أنا أعتقد أن كوادر قطاع البترول وعلي رأسها م. سامح فهمي لم تعد تلك السهام تشغل جزءاً من تفكيرها لأنهم مؤمنون تمامًا بأن العمل أو الإنجاز وحده هو أفضل طريقة للرد!! يا سادة.. محاولة تشويه قطاع البترول ومطاردته بالإشاعات والأخبار المدسوسة أو المدفوعة لتعطيل حركة الإنتاج وبالتالي حرمان خزينة الدولة من عائد هو الأكبر من روافدها المالية وحرمان المواطن المصري من احتياجاته البترولية اللازمة لحياته. أعتقد أنها لن تنجح. وهي برغم زيادتها الآن إلا أن التجارب تقول إن قطاع البترول من القوة بحيث إنه يستطيع تحطيم كل أنواع السهام الموجهة إليه . من حق قطاع البترول أن يحتفل بما تحقق من الوصول لمستوي قياسي حيث بلغ إجمالي إنتاج مصر من الزيت الخام والمتكثفات والغاز الطبيعي أكثر من 1.8 مليون برميل مكافئ يوميا بزيادة 6٪ عن العام السابق. والآن يخطط القطاع لوصوله إلي 2 مليون برميل .. ارتفاع متوسط إنتاج الزيت الخام والمتكثفات إلي 675 ألف برميل يوميا مقابل 637 عام 2007 / 2008 متوسط إنتاج الغاز الطبيعي وصل إلي حوالي 6.4 مليار قدم مكعب يوميا مقابل 6 مليارات في العام السابق. الاحتياطي المؤكد من الزيت الخام والمتكثفات بلغ حوالي 4.4 مليار برميل بزيادة 220 مليوناً عن العام السابق، الاحتياطي المؤكد من الغاز الطبيعي 77.2 تريليون قدم مكعب. من حق قطاع البترول والعاملين فيه بكل المواقع أن يفتخر لأن هناك 10 مليارات دولار جملة استثمارات ل67 شركة عالمية ل170 اتفاقية بترولية تغطي مساحة 360 ألف كيلو متر مربع. ومن حقهم علينا أن نشيد بهم ونطلب منهم الاستمرار في تحقيق الإنجازات، وعدم الالتفات للمؤامرات أو السهام الطائشة مهما كان صانعها سواء كان في المعارضة أو غيرها.. خاصة أن النجاحات التي حققها سامح فهمي وقطاع البترول تصب في النهاية لصالح المواطن المصري البسيط سواء بتعظيم العوائد المالية لصالح خزينة الدولة ومن خلال هذا العائد تقيم الحكومة المستشفيات والطرق والمدارس أو عن طريق ازدهار يؤدي إلي تأسيس شركات جديدة وهو هنا يحاول تخفيف أعباء الحياة بتشغيل الشباب، لقد سافرت وعشت مع رجال قطاع البترول في أطراف مصر ووسط ظروف جوية صعبة. لم أر علي وجوه كتائب البترول إلا كل الرضا والسعادة خاصة أن القطاع يحترم عطاءهم ويهتم بحياتهم وبالتالي هم مصممون علي رد الجميل للقطاع.. وأيضًا لمصر. وأنا بدوري أناشد أصحاب السهام والأقلام والدوائر المشبوهة ممن لها غرض لتعطيل قطاع البترول.. والنيل من نجاحاته.. اتقوا الله في مصر.. فالدولة في حاجة إلي كل ناتج من عمل، هناك طموح للشعب، وحركة تنمية يعطلها نقص الإمكانات المالية، وأعتقد أنكم تشاركونني بأن سامح فهمي وقطاع البترول من القطاعات التي تحقق النجاحات لمصر والمصريين. لدي قناعة أن قطاع البترول يدفع ثمنًا لأحقاد ليس طرفا فيها!